كشف إيهاب الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، عن الآليات التى وضعتها اللجنة لاختيار أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان، وذلك تمهيدًا لعرضها على الجلسة العامة يومى 2 و3 سبتمبر المقبل، وذلك بعد اجتماعات اللجنة مع أعضائها وأعضاء اللجنة التشريعية والدستورية بالمجلس ولقاء نشطاء حقوق الإنسان والمجلس القومى لحقوق الإنسان. وقال الخراط فى تصريحات خاصة ل"المصريون": تم على إثر تلك الاجتماعات وضع آلية لاختيار أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان، بهدف اختيار مجلس متوازن يمثل فيه نشطاء حقوق الإنسان، وتمثيل بعض من ظلمهم النظام السابق وتم اعتقالهم بدون وجه حق ومورست ضدهم أشكال التعذيب المختلفة، علاوة على التمثيل التقليدى للقانونيين والقضاة والمرأة والشباب. وأوضح رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، أن من ضمن الآليات التى تم وضعها ألا يكون للشخص المرشح لعضوية المجلس موقف معادٍ لحقوق الإنسان، ولم يشارك فى سياسات الفساد فى النظام السابق، وألا يتسم بالعنصرية وألا يكون متعاونا بأى شكل من الأشكال أو كان عضوًا فى أى منظمة صهيونية. وكشف الخراط عن أن اللجنة تقوم حاليا بإعداد قائمة بالأسماء المرشحة لعضوية المجلس، والتى تحتوى على بعض الأسماء القديمة مثل حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، رافضا الإفصاح عن أى أسماء مرشحة لتولى رئاسة المجلس. وأوضح عبد الله بدران عضو مجلس الشورى عن حزب النور أنه بمجرد انتخاب مجلس الشورى تنتهى المدة القانونية للمجلس القومى لحقوق الإنسان. وبعد انتهاء لجنتى حقوق الإنسان والتشريعية والدستورية بمجلس الشورى من إعداد آلية الانتخاب فى غضون أسبوعين كحد أقصى، تم اختيار تشكيل جديد للمجلس وفقاً للآليات الجديدة. وقال محمد شلوف، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة إن تلك الآلية ستكون مشابهة لمعايير اختيار رؤساء الصحف القومية، مؤكدًا أهمية اختيار المهتمين الحقيقيين بقضايا حقوق الإنسان وليس من يحصلون على أموال من الخارج ويرفعون لافتات الاهتمام بحقوق الإنسان على خلاف الحقيقة، معتبرا أن تغيير تشكيل المجلس ضرورة لكون تشكيله الحالى يعبر عن النظام السابق ولا يعبر عن الثورة.