اعترضت قوات الأمن مسيرة سلمية نظمها الأخوان المسلمون لتأييد مرشح الجماعة عن دائرة العريش عبد الرحمن سعيد الشوربجي بزعم أنهم لا يحملون تصريح من الجهات الأمنية بتسييرها وكانت المسيرة والتي شارك بها المئات من أنصار الأخوان المسلمين بالإضافة إلى عدد كبير من أهالي العريش قد طافت شوارع مدينة العريش في جو هادئ ومنظم في طريقها إلى ديوان قبيلة أل خالد السلايمة والذي كان من المقرر أن يعقد به مرشح الجماعة مؤتمراً لطرح برنامجه الانتخابي ولم يتم خلالها ترديد أية هتافات معادية للنظام أو حتى لتأييد مرشح الجماعة إلا أن المسيرة فوجئت أثناء اختراقها لميدان المالح بوسط مدينة العريش بعدد من القيادات الأمنية بالمحافظة يعززهم المئات من قوات الأمن المركزي يعترضون طريقها وقامت قوات الأمن بمصادرة كافة الشعارات التي كان يحملها أنصار الجماعة وتفريق المسيرة وقامت قوات الأمن بمحاصرة مكان المؤتمر وإغلاق جميع الطرق المؤدية إليه ولم ترد أية أنباء عن قيام الأمن باعتقال أياً من المشاركين في المسيرة. وأبدى عبد الرحمن الشوربجي مرشح الأخوان المسلمين خلال كلمته التي ألقاها تعجبه من هذا الموقف غير المبرر من قبل الأمن وقال " رغم إنني قد سبق وقدمت شكري وامتناني لأجهزة الأمن التي تقف على الحياد تنفيذاً لتوجيهات الرئيس مبارك بتحقيق انتخابات نزيهة إلا إنني استيقظت على كابوس بشع فما كان أحد يتصور أن يقابل هؤلاء الشباب بهذا الجيش العرمرم من قوات الأمن التي حاولت أن تمنعنا من الوصول إلى مكان المؤتمر " وأشار إلى أن الشباب تصرفوا بمنتهى الحكمة والروية والنظام وأضاف قائلاً " كنت أتمنى أن يحمي الأمن مسيرتنا السلمية أو أن يرسل إلينا ضابطا صغيرا أو مخبرا ليبلغنا أن المسيرات ممنوعة وكنا التزمنا بذلك بدلاً من أن نقابل بهذا الجيش العرمرم " وأشار إلى إننا جميعاً سمعنا تصريحات الرئيس مبارك واستبشرنا بها وقلنا للناس لا تخافوا لن يلقوا بكم في المعتقلات نظراً للحراك سياسي الذي تشهده مصر في الآونة الأخيرة. من جانبه أكد أمين رستم المحامي وأحد قادة جماعة الأخوان المسلمين بشمال سيناء " للمصريون " أن الحكومة تقول كلاماً وتفعل غير ما تقول رغم أن الأصل أن تلتزم الحكومة بما تقوله فقد كانت المسيرة التي قمنا بها مسيرة سلمية ليس فيها إزعاجاً لأحد ورغم ذلك قوبلت بهذا الموقف المتشدد من جانب الحكومة وأضاف بأن هذا لن يوقف مسيرتنا وسنمضي في الطريق ابتغاء لمرضاة الله تعالى وحسبنا الله ونعم الوكيل. من جهة أخرى عقدت أمانة عمال الحزب الوطني بشمال سيناء مؤتمراً انتخابياً لتأييد مرشحا الحزب الوطني بدائرة العريش حسن نشأت القصاص عن الفئات وعادل راضي عن العمال وذلك بمشاركة عدد من النقابات العمالية بالمحافظة. وخلال المؤتمر أكد عبد العزيز شاهين أمين عام الحزب الوطني أن أعضاء الحزب الذين رشحوا أنفسهم ضد مرشحي الحزب يجب أن يفصلوا لأن الالتزام الحزبي لا يتجزأ وأضاف بأنه تم الاتفاق أثناء الاجتماع الذي عقده صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني مع أمناء الحزب بالمحافظات على إعطاء أعضاء الحزب الذين رشحوا أنفسهم مستقلين فرصة لحين إغلاق باب التنازلات فإذا صمموا على خوض الانتخابات ضد الحزب فسيتم فصلهم لأن الحزب لن يقبل نائب نجح مستقل ولن يحدث ما حدث في انتخابات عام 2000 ونفى " شاهين " ما تردد عن وجود ضغوط مورست على أعضاء المجمع الانتخابي للتصويت لصالح مرشح معين مشيراً إلى أن القيادات الموجودة بالحزب ليست قيادات هشة حتى نسيرها بالعصا مضيفاً أن اختيار المجمع الانتخابي يعتبر اختيار إيجابي بغض النظر عن أي سلبية قد توجد فيه. وأكد عادل راضي مرشح الحزب الوطني عن العمال أن العمل النيابي تكليف وليس تشريف ونحن هدفنا إرضاء المواطن الذي وضع ثقته فينا وأشار إلى أن أي تطوير بالبنية الأساسية ومشروعات المياه والتعليم والصحة ينعكس أثره على المواطن وأعلن استعداده لمناظرة أي أحد يشكك في حجم الخدمات التي قدمها لأبناء العريش خلال الدورة السابقة للمجلس. من جانبه استنكر المهندس حسن نشأت القصاص والذي قوبل بالزغاريد عن دخوله قاعة المؤتمر كافة الشائعات التي يطلقها منافسوه ضده ومن أبرزها أنه غير مقيم بالعريش وقال أن وجود أي شخص هو وجود تنفيذي على أرض الواقع وليس وجود بالعنجهية والوشاية مشيراً إلى أنه اشترى أراضي بمدينة العريش تبلغ قيمتها 13 مليون جنيه وطالب القصاص بضرورة تفعيل دور المجالس الشعبية المحلية لتتمكن من أداء دورها في حل مشاكل المواطنين.