يعتبر القرنبيط من الخضراوات التي تحتوي على فيتامينات ومضادات للأكسدة وألياف، الأمر الذي يجعله مصدرا غنيا لعلاج الكثير من الأمراض. يتميز القرنبيط باحتوائه على مركب الكولين المهمّ في عملية التعلم والذاكرة، بالإضافة إلى الألياف ومضادات الأكسدة، والكيميائيات النباتية، ويمكن الحصول على القرنبيط بشكله الطازج أو المجمّد، كما يجدر الانتباه عند شراء القرنبيط لاختيار الحبات القاسية التي تمتلك غصناً متصلاً بأوراق نضرة وخضراء اللون واختيار القرنبيط الذي لا يحتوي على بقعٍ بنية. فوائد القرنبيط يُعدّ القرنبيط من أكثر الخضراوات المفيدة للصحة، وذلك لاحتوائه على العديد من المركبات النباتية التي تقلل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، غنيٌّ بالألياف: حيث إنّ الألياف تُعدّ مهمّةً للبكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء، والتي تقلل الالتهابات وتحسن صحة الجهاز الهضمي، كما لوحظ أنّ تناول كميات كافية من الألياف يقلل من المشاكل الهضمية، كداء الأمعاء الالتهابي، والإمساك والتهاب الرتوج . كما أشارت الدراسات إلى أنّ تناول نظامٍ غذائيٍّ مرتفع بالخضروات الغنية بالألياف كالقرنبيط يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض: ومنها أمراض القلب، والسكري، والسرطان. غنيٌّ بمضادات الأكسدة: حيث يُعدّ القرنبيط مرتفعاً بالمركباتٌ مضادةٌ للأكسدة تبطئ نمو الخلايا السرطانية، كما أشارت بعض الدراسات المخبرية إلى أنّ هذه المركبات قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستات، والقولون، والثدي، والرئة. المساعدة على فقدان الوزن: حيث إنّ القرنبيط يُعدّ منخفضاً بالسعرات الحرارية، ويمكن استخدامه كبديلٍ عن بعض الأغذية المرتفعة بالسعرات الحرارية كالأرز، أو الطحين، وإضافةً إلى ذلك فإنّ القرنبيط يحتوي على كميات كبيرةٍ من الماء، والذي وُجد أنّه يرتبط بخسارة الوزن، كما أنّ الألياف الموجودة في القرنبيط تبطئ عملية الهضم، وتحفز الشعور بالشبع، مما يقلل من كمية السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم. غنيّ بالكولين: حيث إنّ كوباً واحداً من القرنبيط يحتوي على 45 مليغرام من الكولين، والذي يلعب دوراً مهمّاً في المحافظة على الأغشية الخلوية، وتعزيز الأيض، وتصنيع الأحماض النووية، كما أنّه يدخل في إنتاج النواقل العصبية المهمة لصحة الجهاز العصبي. ويمنع تراكم الكوليسترول في الكبد، ومن الجدير بالذكر أنّ نقص الكولين قد يزيد خطر الإصابة بالزهايمر، والخرف، وأمراض القلب، والكبد. غنيٌّ بالسلفورافين: فقد أشارت الدراسات الحيوانية والمخبرية إلى أنّ هذا المركب يثبط بعض الإنزيمات المسئولة عن نمو الأورام والسرطانات، وبذلك فإنّه يعدّ مفيداً لتثبيط تطور الخلايا السرطانية، كما أنّه يمكن أن يوقف نمو هذه الخلايا عن طريق تدمير الخلايا المتضررة، وإضافةً إلى ذلك فقد وُجد أنّ السلفورافين يمكن أن يقلل ضغط الدم، ويحافظ على صحة الشرايين، ممّا يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أشارت دراسةٌ أجريت على الحيوانات إلى أنّ هذا المركب يمكن أن يساهم في الوقاية من الإصابة بالسكري، وتقليل خطر الإصابة بالمضاعفات المرتبطة بهذا المرض، مثل أمراض الكلى، ولكنّ هذه الدراسات لم تُؤكد على البشر بعد، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد فوائده على البشر. المحافظة على قوة العظام: حيث إنّ تناول كميات قليلة من فيتامين ك يرتبط بزيادة خطر كسور العظام وهشاشتها، كما أنّ تناول فيتامين ك يُحسن صحة العظام، وذلك عن طريق زيادة امتصاص الكالسيوم، ومنع خسارته عن طريق البول. المحافظة على صحة جهاز الدوران: حيث إنّ تناول كميات كبيرة من الألياف يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص الذين يتناولون مكملات الكالسيوم يمكن أن يتعرّضوا لخطر تراكمه في الأوعية الدموية، وقد يساهم تناول فيتامين ك مع الكالسيوم في تقليل خطر حدوث ذلك. أضرار ومحاذير استخدام القرنبيط على الرغم من الفوائد المتعددة للقرنبيط، إلّا أنّ تناوله قد يسبب بعض الأعراض والتاثيرات الجانبية، وخصوصاً في حال الإفراط في تناوله، ونذكر من هذه الأضرار: الانتفاخ والغازات: حيث إنّ الأغذية الغنية بالألياف يمكن أن تزيد الغازات والانتفاخ، ولكنّ معظم الأشخاص يستطيعون تناوله باعتدال. تجلط الدم: حيث إنّ القرنيط يحتوي على كميات مرتفعةٍ من فيتامين ك، والذي قد يسبب مشاكل بالنسبة للأشخاص الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم، ويُنصح الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية بتجنب تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ك بكميات كبيرة دفعةً واحدة.