انقضت أيام الشهر الفضيل بسرعة البرق- كعادتها- وحل عيد الفطر، جعله الله عيد خير وسعادة وبركة على الأمة الإسلامية جمعاء. وفى ختام رمضان، تعودت الاستماع إلى دعاء ختم القرآن الكريم بصوت الشيخ الجليل عبد الرحمن الحذيفى، وهو كالعادة يحرك القلوب، ويهز المشاعر، ويدفع بدموع السامعين دفعاً.. لكن هذا العام، ومع ما يحدث فى مصر، وما يجرى فى سوريا، والسودان وتونس وليبيا واليمن.. وحتى «بورما»، وجدت أن مقطعا من دعاء الشيخ مس جرحاً غائرا فى قلبي، وجعلنى أستمع إليه بشكل مختلف عن كل مرة.. أرجوكم اقرأوا معى بقلوبكم قبل عيونكم، للشيخ الجليل وهو يقول: اللهم ارحم المسلمين رحمة تغنيهم بها عن رحمة من سواك.. اللهم أصلح أحوالهم كلها، يا رب العالمين، اللهم ألّف بين قلوب المسلمين وبين ولاتهم، واجعلهم متعاونين على الخير والهدى، والبر والتقوى، إنك أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الله مقلب القلوب، وأنت على كل شىء قدير. اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق.. اللهم احفظ مقدسات المسلمين.. اللهم احفظ ديارهم.. اللهم احفظ أعراضهم، واحفظ حرماتهم، يا أكرم الأكرمين، ويا رب العالمين. اللهم ألهمنا والمسلمين رشدنا.. اللهم إنّا نعوذ بك من إبليس وذريته. اللهم نعوذ بك من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا. اللهم إنَّا نعوذ بك من شر كل ذى شر، يا رب العالمين! اللهم إنّا نسألك يا ذا الجلال والإكرام، نسألك اللهم يا أرحم الراحمين أن ترفع درجاتنا فى جنات النعيم. اللهم طهر قلوبنا من النفاق، وأعمالنا من الرياء، وأعيننا من الخيانة، وألسنتنا من الكذب.. اللهم اجعل بلادنا آمنة مطمئنة رخاءً سخاءً، يا رب العالمين! اللهم عمّ بالخير المسلمين، يا أكرم الأكرمين! اللهم أدم الأمن والاستقرار فى بلادنا، يا رب العالمين! اللهم احفظ إمامنا بحفظك.. اللهم وفقه بتوفيقك. اللهم خذ بناصيته لما تحب وترضى.. اللهم أصلح بطانته، وأعنه على أمور دينه ودنياه. اللهم وفق ولاة المسلمين لما تحب وترضى، ولما فيه الخير للمسلمين. اللهم إنّا نسألك الأمن يوم الخوف، ونسألك النعيم المقيم، الذى لا يحول ولا يزول. اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه فى قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، يا أكرم الأكرمين! اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يسمع، ومن علم لا ينفع، يا ذا الجلال والإكرام! اللهم إنَّا نسألك من خير ما سألك منه نبيك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون وأولياؤك المقربون، ونعوذ بك اللهم من شر ما استعاذك منه نبيك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون وأنبياؤك، يا ذا الجلال والإكرام! اللهم إنَّا نسألك الإخلاص فى القول والعمل، ونسألك اللهم الاستقامة على سنة رسولك صلى الله عليه وسلم. اللهم لا تردنا خائبين يا ذا الجلال والإكرام! {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين} [البقرة: 286]. وحفظ الله مصر وشعبها وسائر بلاد المسلمين من كل شر. [email protected] twitter@hossamfathy66