تتجه وزارة الاستثمار في الأسابيع القادمة إلى طرح ثلاث شركات قطاع أعمال للخصخصة وهي شركات النصر للتعدين والمكس للملاحات وسيناء للمنجنيز رغم أن هذه الشركات تعد من الشركات الرابحة وحققت مكاسب في الفترة الماضية تفوق مئات الملايين. وقد ضربت وزارة الاستثمار بكافة الاعتراضات والتحذيرات من خطورة بيع هذه الشركات على الأمن القومي وصمم الوزير محمود محي الدين على قراره رغم كم الالتماسات من العمال والنقابات لوقف هذه المجزرة التي ستسهم في تشريد أكثر من 7500 عامل وموظف. وتتوقع مصادر أن يتسبب ذلك في صراع بين وزير الاستثمار والنقابة العامة للعاملين بالمناجم والمحاجر اعتراضا منها على بيع شركتي النصر للتعدين وسيناء للمنجنيز خصوصا أن بيع هاتين الشركتين الرابحتين يحمل في طياته الكثير من الغموض وتثير الشكوك حول وجود مصالح وعمولات من موارد عملية بيع الشركات الناجحة. وحذرت مصادر اقتصادية أن بيع الشركات الثلاث تنطوي على مخاطر على الأمن القومي خصوصا أن النصر للتعدين وسيناء للمنجنيز متخصصتان في إنتاج الكثير من المواد الخام التي يحتاجها العديد من الصناعات المهمة مما يجعل استمرارها مملوكة للدولة أمرا حيويا إضافة إلى أن شركة المكس للملاحات متخصصة في إنتاج ملح الطعام وتمد أكثر من 14 صناعة تحويلية بالملح الصناعي. وأشارت المصادر إلى أن قرار الوزير محمود محي الدين ببيع الشركات الثلاثة سيسهم في تشريد أكثر من 7500 عامل وهو ما يعد مخالفة صريحة للبرنامج الانتخابية للرئيس مبارك والذي تحدث فيه عن توفير أكثر من 5 ملايين وظيفة في السنوات القادمة ناهيك عن أضرار بيع هذه الشركات على الأمن القومي.