استأنفت قوات الدفاع المدني في الأردن مهمة التفتيش بالمنطقة التي تعرضت لسيول جارفة، الخميس، مما أدى إلى مقتل 18 شخصا على الأقل معظمهم من الأطفال. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ان فرق الدفاع قد انتشلت 18 جثة و34 شخصا مصابا، ممكن كانوا في رحلة قرب البحر الميت قبل أن تجرفهم السيول مساء الخميس. وقال مصدر في الدفاع المدني ل"بترا"، إن كافة الأجهزة المعنية لعمليات البحث والإنقاذ لا تزال تبحث عن مفقودين آخرين، جراء أسوأ حادث يتعرض له الأردن منذ سنوات. وأوضح العميد فريد الشرع، من قوات الإنقاذ، ان 34 شخصا تم إنقاذهم في عملية استخدمت بها طائرات هليكوبتر وشارك فيها المئات من أفراد الجيش، مشيرا إلى أن "بعض المصابين في حالة خطرة". وقال المتحدث باسم الدفاع المدني الأردني النقيب إياد العمر ل"رويترز"، إنه من المتوقع ارتفاع عدد القتلى. ومعظم القتلى أطفال دون 14 عاما من طلاب الرحلة، فيما قال رجال إنقاذ إن أفراد بعض العائلات التي كانت تتنزه في المنطقة ضمن الضحايا. وذكرت "سكاي نيوز عربية"،إن عددا من سكان منطقة الأغوار قرب البحر الميت، فضلا عن بعض السياح الأجانب، ما زالوا في عداد المفقودين بعد أن جرفتهم السيول. وأوضح المتحدث باسم الأرصاد الجوية الأردنية حسين المومني، أن هناك توقعات بهطول أمطار غزيرة شمالي ووسط البلاد، محذرا من استمرار آثار المنخفض الجوي، وتأثيره على مناطق عدة بالمملكة. وتجمع مئات العائلات والأقارب في مستشفى الشونة على بعد بضعة كيلومترات من المنطقة، وقال شاهد إن الأقارب كانوا في حالة انهيار وهم يبحثون عن أي معلومات بشأن أطفالهم المفقودين. ووقعت السيول بعد هطول أمطار غزيرة هي الأولى التي تسقط بهذه الكثافة في المملكة هذا العام. وقال رئيس الوزراء عمر الرزاز إن المدرسة خالفت على ما يبدو تعليمات من وزارة التعليم تحظر الرحلات إلى البحر الميت بسبب سوء الأحوال الجوية، وتعهد بإجراء تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن أي مخالفات. وأضاف الرزاز أن غواصين وفرق بحث تابعة للدفاع المدني ستجري عمليات بحث داخل البحر الميت خلال الليل. وقال والد أحد الناجين إن حافلة تقل 37 تلميذا و7 معلمين كانت في رحلة إلى المنطقة وحوصروا في واد ضيق، حين اجتاحت عاصفة ممطرة المنطقة فجأة مسببة سيولا.