محمود مكى النائب الأول للرئيس محمد مرسى والاخ الأصغر لوزير العدل الحالى والذى يعد اختياره تدعيما للدولة المدنية التى تعلى قيم الحق والعدل، فيعد المستشار محمود مكى أحد المحسوبين على تيار الإصلاح بالقضاء، وكان أبرز المنادين باستقلال القضاء وناضل من أجل استقلاله، فتم على أثر ذلك محاكمته ضمن مستشارين آخرين عام 2005، وذلك بتهمة إهانة القضاء وذلك لنشره قائمة قال: إنها القائمة السوداء لتزوير انتخابات لعام 2005، وترافع عنه الدكتور محمد سليم العوا. وحصل على البراءة فى 18 مايو 2006، وتمت إعارته إلى الإمارات ومنها إلى الكويت إلى أن استقر به الحال فى مصر وتولى منصب نائب رئيس محكمة النقض، كما كان أحد منظمى مظاهرات القضاة عام 2006 وذلك للمطالبة بتعديل المادة 76 من الدستور المصرى لإتاحة فرصة اختيار المصريين لرئيسهم من بين أكثر من مرشح. وقد بدأ المستشار محمود مكى حياته ضابطا فى الأمن المركزى ثم التحق بالنيابة العامة وتدرج فى مناصبه حتى وصل لنائب رئيس محكمة النقض. ولقد طالبت العديد من القوى السياسية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين المستشار محمود مكى الترشح لمنصب رئيس الجمهورية عقب الثورة ولكنه رفض. وصرح المستشار محمود مكى عقب محاكمة مبارك إن حجج القاضى للحكم على مبارك ضعيفة والحكم متناقض فهو حكم على من أعطوا الأوامر بالمؤبد، وفى نفس الوقت تم تبرئة من نفذ الأوامر من لواءات الداخلية ولو تم نقض الحكم واستئنافه سيحصل مبارك على البراءة. ولقد شارك مكى فى ثورة 25 يناير وانتشر فيديو له عبر شبكة الإنترنت وهو بميدان التحرير يوم تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك ويظهر الفيديو المستشار محمود مكى ومعه المستشار هشام البسطويسى والمستشار محمود الخضيرى منذ لحظة دخولهم الميدان والتزامهم بالإجراءات الأمنية المتبعة آنذاك من الثوار مثلهم مثل باقى المتظاهرين. ولم تكن تلك المرة الأولى التى يلتحم فيها المستشار محمود مكى بالشباب ويحمل همومهم فقد كان له موقف شهير يؤكد على مدى التحامه بهم وحرصه عليهم، ففى عام 2006 بعد انتهاء الجلسة الأولى للمحاكمة التأديبية بالمستشار محمود مكى، أحد المحالين للتأديب، يندفع بسرعة نحو اللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة، ويمسكه من يديه ويقول له بانفعال: إنت عارف عمر.. إنت فاكر واحد اسمه عمر، فرد عليه الشاعر: أيوه ده المرحوم ابنى، رد عليه مكى: لو كنت فاكره صحيح اقرا له الفاتحة وادعى له.. وبلاش اللى تعملوه فى الشباب المعتصمين أمام النادى واللى سحلتوهم وضربتوهم.. وتذكر يا اسماعيل بيه إنهم فى عمر ابنك الله يرحمه. ولقد بدأ نضاله فى القضاء منذ عام عام 1986 حيث هاجم تدخل السلطة التنفيذية ممثلة فى وزير العدل فى عمل السلطة القضائية، وذلك خلال مؤتمر العدالة الأول الذى عقد فى نادى القضاة أثناء تولى الراحل المستشار يحيى الرفاعى رئاسته.