وصل وفد أمني مصري، ظهر الخميس، قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز"، في زيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقًا، بعد يوم من التصعيد الإسرائيلي على القطاع، وفق مصدر فلسطيني في المعبر. وأفاد مراسل وكالة "الأناضول"، أن الوفد يضم "4 شخصيات مصرية أبرزهم أيمن بديع، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية، ومسؤول الملف الفلسطيني في الجهاز اللواء أحمد عبد الخالق". ومن المقرر أن يجتمع الوفد المصري مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، وفق إعلان مقتضب للمكتب الإعلامي ل"هنية". ووفق وسائل إعلام فلسطينية، فإن الزيارة تأتي في إطار "تهدئة الأوضاع بما يسهم من سرعة في إنجاز المصالحة الفلسطينية، وتوفير المناخ الملائم للمجتمع الدولي لتنفيذ تعهداته تجاه تحسين الأوضاع المعيشية للشعب الفلسطيني وبصفة خاصة قطاع غزة". وتأتي الزيارة بعد يوم من سلسلة غارات شنتها مقاتلات إسرائيلية ضد أهداف متفرقة في قطاع غزة، بعد سقوط صاروخ أطلق من القطاع فجرًا على منزل في مدينة بئر السبع (جنوب)، وفق ما أفاد به جيش الاحتلال الإسرائيلي. وكان جيش الاحتلال أعلن، الأربعاء، قصف نحو 20 موقعًا في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة 3 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. والأربعاء، غادر وفد أمني مصري، القطاع، عائدًا إلى القاهرة عبر معبر بيت حانون "إيريز"، بعد زيارته القطاع الثلاثاء، عقب اجتماع عقده مع قيادة حركة "حماس"، لاستكمال مباحثات التهدئة والمصالحة الفلسطينية. وكان الوفد يضم مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء أحمد عبد الخالق، وآخرين. وتبحث الفصائل الفلسطينية بما فيها "حماس"، منذ نحو شهرين مع السلطات المصرية إمكانية التوصل إلى مصالحة فلسطينية "تهدئة" مع إسرائيل، إلا أنه لم يعلن عن نتائج هذه الجهود حتى الآن. وفي 3 أكتوبر الجاري، اختتم وفد من "حماس" زيارة إلى القاهرة أجرى خلالها على مدار 4 أيام مباحثات مع مسؤولين مصريين حول المصالحة الفلسطينية وجهود التهدئة. ويسود الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس عقب فوز الأخيرة بالأغلبية الساحقة في الانتخابات البرلمانية عام 2006.