حققت البورصة المصرية مكاسب قوية لدى إغلاق تعاملات الاثنين مدعومة بحالة التفاؤل التى سادت بين أوساط المستثمرين نتيجة القرارات التى إتخذها رئيس الجمهورية أمس بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وإجراء تغيرات فى القيادات العسكرية, وهو ما خلق إرتياحا بين القوى الشعبية والثورية فى مصر, إنعكس بدوره على أداء البورصة وخلق عمليات شراء واسعة من المستثمرين المصريين والعرب على الأسهم خاصة الكبرى والقيادية. وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق نحو 5ر3 مليار جنيه ليصل إلى 1. 350 مليار جنيه, فيما تحسنت أحجام التداول بشكل ملحوظة نتيجة الإقبال الشرائي من المستثمرين لتصل إلى 450 مليون جنيه. وقفز مؤشر البورصة الرئيسيإيجي إكس 30 بنسبة 5. 1 في المائة ليصل إلى 31. 5046 نقطة, كما إرتفع مؤشر إيجي إكس 100 الاوسع نطاقا بنسبة 56. 0 في المائة لينهي التعاملات عند مستوى 82ر768 نقطة. وخالف مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطةإيجي إكس 70الاتجاه الصعودي للمؤشرات, ليغلق على تراجع طفيف نسبته 11. 0 في المائة مغلقا عند 09. 445 نقطة. وقال وسطاء بالسوق إن الترحيب الشعبي والسياسي بالقرارات الجريئة لرئيس الجمهورية, والتى أنهت حالة الإنقسام فى السلطة انعكست ايجابيا على الحالة لنفسية للمستثمرين وبددت المخاوف من حدوث أي تداعيات سلبية لدعاوي تظاهرات 24 أغسطس الجاري. وقالت مروة حامد منفذة العمليات بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية إن الاتجاهات البيعية تقلصت بشكل ملحوظ اليوم خاصة على الأسهم الكبرى والقيادية فى قطاعات الحديد والعقارات والمقاولات. وأضافت أن شهية المستثمرين كانت مفتوحة بقوة اليوم للشراء, كما شهدت أسهم كبرى تنفيذ بعض صفقات نقل الملكية مثل البنك التجاري الدولي وأوراسكوم للانشاء وحديد عز مما عزز من أحجام التداول الكلية بالسوق. وأشارت حامد إلى أن القوة الشرائية نجحت فى استيعاب القوى البيعية اليوم حتى من قبل الأجانب, مما ساعد فى تخطي العديد من الأسهم الكبرى مستويات المقاومة الرئيسية بالسوق.