رحب اقتصاديون بمبادرة قطر بإيداع 2 مليار دولار فى البنك المركزى المصرى، مؤكدين أنها ستنعش الاقتصاد المصرى وترفع من الاحتياطى النقدى، مؤكدين ضرورة استثمارها فى تمويل مشروعات ملحة مثل المفاعل النووى؛ لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربى وتعمير سيناء. وقال الدكتور حمدى عبد العظيم، رئيس أكاديمية السادات الأسبق، إن ال 2 مليار دولار التى أودعتها دولة قطر لدى خزينة البنك المركزى المصرى سيكون لها تأثير إيجابى على وضع الاقتصاد المصرى، حيث تساهم فى رفع الاحتياطى النقدى لدى "المركزى "من 14.4 مليار إلى16.4 مليار.. وأشار إلى أن الخطوة التى أقدمت عليها دولة قطر ستمنح الاقتصاد المصرى درجة عالية من الثقة، وتجذب استثمارات العرب والأجانب التى ستقوم بإنعاش الاقتصاد المصرى بعد انخفاض الثقة فيه نتيجة الأحداث الأخيرة التى مرت بها البلاد.. وتوقع تدفق مزيد من الاستثمارات الأجنبية فى مصر خلال الفترة المقبلة، مطالبًا باستثمار هذه الأموال فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى تستوعب عددًا كبيرًا من العمالة المصرية.. وحذر من استثمار هذه الأموال فى استيراد السلع الغذائية لعدم وجود عائد من وراءها بخلاف الاستثمار فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة صاحبة العائد التى تنعش الدخل القومى وتقلل من الديون المتراكمة. من جانبها، رأت الدكتورة عالية المهدى، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أن هذه الأموال مجرد وديعة وليست ملكًا لمصر، مشيرة إلى أنه يجب عند استثمارها أن نضع نصب أعيننا إمكانية طلب استردادها فى أى وقت. بينما أوضح حسن شحاتة، الخبير الاقتصادى الإسلامى، أن الوديعة سيكون لها بدون شك تأثير إيجابى فى حل كثير من الأزمات على المدى القصير مثل مشكلة انقطاع الكهرباء، والتوجه إلى تعمير سيناء بزراعتها وإقامة صناعات بها.