تعتبر تركيا الدولة الأولى والوحيدة، التى لديها سفن لتوليد الكهرباء، وتمتلك مجموعة "قارا دنيز انرجي" هذه السفن التى لا يوجد لها مثيل فى العالم.. حيث تقوم بإنتاج الكهرباء من الغاز الطبيعى، ومن الفل أويل. ويتكون الأسطول من خمس سفن (وفقا لعام 2011) ومهمتها تزويد المدن فى حالات الطوارئ بالكهرباء.. وللسفينة الواحدة القدرة على تزويد مدينة عدد سكانها مليون نسمة بالكهرباء خصوصًا المدن الساحلية أو الواقعة على ضفاف الأنهار.. وتقوم الشركة المالكة بتأجير سفنها، ولا تمنح حق تشغيلها لأحد، وتقوم هى بذلك، حيث تولد الكهرباء بسرعة هائلة وبطرق مضمونة.. ومن الممكن استعمال هذه السفن فى الحالات الطارئة. ومن هنا فإننى أدعو السيد رئيس الوزراء تأجير بعض هذه السفن لمدة معينة للقضاء العاجل والفورى على مشكلة انقطاع التيار الكهربائى فى مصر فى فصل الصيف ولحين الانتهاء من تشغيل مشروعات توليد الكهرباء الجديدة. وأعتقد أن الجانب التركى بما يربطه بمصر علاقات قوية جدًا، سيتعاون فى هذا الأمر، وسيساعد فى إمداد مصر بالخبرة الكافية فى مجال إنتاج الطاقة؛ فتركيا تمتلك خبرة كبيرة فى مجال الطاقة وتوليد الكهرباء، حيث تقوم بتنفيذ مشروع ضخم لإنتاج الطاقة الكهربائية بواسطة نظام الطواحين الهوائية، لتتخذ موقعها فى مجال الطاقة بين الدول الكبرى مثل الصين وأمريكا وكندا والاتحاد الأوروبي. وتقوم عدة مؤسسات بتجهيز المشروع الكبير، والذى يُتوقع الانتهاء منه سنة 2014م بإذن الله تعالى، حيث تتعاون جامعة "سبانجى الوقفية" ومؤسسة العلوم والتكنولوجيا "توبيتاك" والصناعات الجوية والفضائية التركية، وجامعة اسطنبول التقنية ومواصلات اسطنبول على تنفيذ المشروع. حيث يسهم 121 باحثاً أكاديمياً وفنياً وتقنياً فى الأبحاث المتعلقة بالمشروع.. ومن المتوقع أن يسهم فى زيادة الدخل القومى بمقدار مساو لقطاع السيارات.. ويهدف المشروع إلى إنتاج 20 ألف ميغاواط سنة 2023م بمخصصات تقدر ب 30 مليار ليرة.. وتتصدر الصين قائمة الدول، التى تنتج الكهرباء من الرياح، حيث أنتجت 16 ألفاً و500 ميجاوات سنة 2010م، بينما انتجت الولاياتالمتحدة 5 آلاف و115 ميجاوات. وقد نجحت تركيا فى صناعة التوربينات الوطنية، التى تعمل على طاقة الرياح والتى كانت تستوردها من الخارج.. وذلك بعد التشجيع الذى تقدمه الحكومة للحد من استيراد البضائع، التى بالإمكان صناعتها فى تركيا.. وتعتبر هذه خطوة كبيرة لدعم إنتاج الطاقة الكهربائية بتركيا، وقد نجحت شركة "سويوت ويند" التركية فى صناعة التوربينات المولدة للكهرباء للبيوت السكنية، إضافة إلى التوربينات الكبيرة.. وسيكون بالإمكان قيام العمارات السكنية والبيوت بتوليد كهربائها الخاصة مقتصدة نسبة 20 – 50% من الطاقة.. ومن المتوقع أن تقتصد تركيا 50% من الطاقة بعد إجراء التغييرات القانونية، والتى سمحت للبيوت السكنية إنتاج طاقتها الكهربائية.. كما ورد فى موقع أخبار تركيا. وتعمل مراكز البحوث وأقسام الطاقة فى الجامعات التقنية وكليات الهندسة الشراكات العلمية مع الجامعات الكبرى فى العالم لتطوير قطاع الطاقة بصورة مستمرة. ونتيجة لذلك بدأت اسطنبول حملة تقليص استعمال الطاقة الكهربائية، حيث تم إنشاء أول حقل للخلايا الشمسية فى اسطنبول لتقوم بتوليد 500 كيلوات فى منطقة أكى تيللي، ويتضمن المشروع قيام شركتين، بالإضافة إلى بلدية اسطنبول بإنشاء حقل للخلايا الشمسية، التى قامت بصناعتها شركة إينو صول، بمساعدة من مؤسسة العلوم والتكنولوجيا التركية، والتى تهدف إلى تقليص المواد المستوردة، وتدعم الحكومة أعمال إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية بنسبة 13.3 دولارًا للكيلوات الواحد.. وتزيد النسبة إلى 18.5 دولار عند استعمال الخلايا الشمسية الوطنية. وبعد فهل نتعاون على جناح السرعة مع الجانب التركى، أم نظل نعانى الحر والظلام؟! [email protected]