أشرف مروان أبلغ «الموساد» بمعلومات عن المشاركة الآسيوية بالحرب وصل عدد الطيارين الكوريين 30 وكانت مهمتهم حماية سماوات مصر رغم البرقية.. الكوريون أحجموا عن الاشتباك مع نظرائهم الإسرائيليين قائد سلاح الجو وصف حاكم بيونج يانج بالكاذب بسبب زعمه المشاركة طيارون إسرائيليون: المقاتلون الكوريون لم يخضعوا لنا بسهولة بل وقاومونا تحت عنوان: "عندما أسقطت إسرائيل طائرة يقودها كوريون شماليون"، قالت صحيفة"يديعوت أحرونوت" العبرية، إن برقية تعود إلى فترة حرب 1973 أفرج عنها الأرشيف العسكري الإسرائيلي مؤخرًا تكشف عن تحذير من مشاركة 30 طيارًا من دولة كوريا الشمالية في معارك مصر ضد إسرائيل وقيامهم بحماية سماوات مصر. وأضافت: "أشرف مروان والذي كان مصدرًا لجهاز الموساد أبلغ إسرائيل أن الحرب ستندلع في السادس من أكتوبر بنسبة 99 %، وذلك قبل ساعات من نشوبها، وتتضمن البرقية التي بعث بها رئيس الموساد تسيبي زامير، الذي التقي مروان تفاصيل ومعلومات عن الاستعدادات المصرية للمعركة، ومن بينها بيانات عن تواجد طيارين من دول شرق آسيوية على أرض مصر". وتابعت: "في عام 1973 واجه سلاح إسرائيل الجوي تحالفًا عربيًا تتضمن ليس فقط طياري مصر وسوريا، بل ونظرائهم من الجزائر والعراق وليبيا وكذلك من كوريا الشمالية أيضًا، برقية رئيس الموساد الأسبق تكشف أن الطيارين الكوريين وصل عددهم على أرض مصر إلى 30 ، وأنهم سيشاركون في الحرب التي ستندلع في اليوم التالي -السادس من أكتوبر- حيث سيدافعون عن سماوات مصر". وأشارت الصحيفة إلى أنه "على الرغم من هذه البرقية وما احتوته من تحذيرات بشأن الطيارين الآسيويين إلا أن هؤلاء لم يشاركوا بالمعارك وبقوا في قواعدهم ولم يحاولوا الاشتباك مع سلاح الجو الإسرائيلي". ولفتت إلى أن "بني بيلد -قائد سلاح إسرائيل الجوي خلال حرب الغفران- وصف حاكم كوريا الشمالية وقتها بأنه "كاذب" وذلك بعد أن زعم الأخير مشاركة بلاده في معارك 1973، وهذا الحاكم هو جد الحاكم الحالي كيم يونج أون". ونقلت الصحيفة عن بيلد قوله في تصريحات سابقة، إن "سربًا جويًا أو سربًا ونصف من الطيارين الكوريين الشماليين تمركز في مصر مع طائرات الميج 21 التابعة لهم وذلك قبل عام من اندلاع حرب الغفران، لكنهم أحجموا عن دخول المعارك ضد إسرائيل وبقوا في قواعدهم الجوية في منطقة بير عريضة شمال أسوان". واستكملت: "بعد شهر ونصف من انتهاء الحرب الوضع تغير؛ فقد حدث اشتباك جوي هو الأول من نوعه وهو الوحيد حتى يومنا هذا بين إسرائيل وكوريا الشمالية، فقد كان هناك طائرتان فانتوم أمريكيتان وهي المقاتلة الجوية التي اعتمدت عليها إسرائيل بشكل أساسي في حرب 1973، وفي المقابل كان هناك طائرات ميج 21 سوفييتية وهي المقاتلة الجوية التي لا تزال تستخدم في سلاح الجو الكوري الشمالي". ونقلت الصحيفة عن طيارين إسرائيليين شاركوا بالحرب قولهم: "كلفنا بمهمة في جنوبالسويس وكانت تتضمن البحث عن أهداف؛ تعرفنا عبر الرادار على مقاتلتين جويتين تابعتين للعدو، لكن الحالة الجوية جعلت المهمة صعبة، بعد ثوان لاحظنا أطقم طائرتي العدو والتي كانتا من نوع ميج 21 وبدأنا في محاصرتيهما، طائرة منهما اختفت أما الأخرى فبقيت لتقاتلنا، واحدة ضد طائرتين من نوع الفانتوم، الطيارون من كوريا الشمالية لم يخضعوا لنا بسهولة وسرعة، بل قاوموا، حتى أسقطنا الطائرة". وتابعوا: "كنا في مهمة جوية ولم نعرف أن الطيارين من كوريا الشمالية، خدمنا في الجيش الإسرائيلي سواء على الصعيد النظامي أو الاحتياطي سنوات وسنوات، أسقطنا خلال هذه الأعوام 3طائرات من بينها الميج 21 التي كان يستقلها الكوريون".