أطلق محمد أنور السادات، رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، مبادرة تحت عنوان "أمننا يتحقق بنا" تدعو لمشاركة المصريين فى عودة الأمن، والقضاء على البلطجة بالإضافة لمساعدة الشرطة والجيش فى السيطرة على حالة الانفلات الأمنى. وقال السادات ل "المصريون": لقد تم تقديم ملف كامل للمبادرة لوزارة الداخلية لتفعيلها وسيتم تقديم الدعم الكامل للمشاركين فى هذه المبادرة، سواء أكان مادياً أو معنوياَ، وذلك لتحفيز الشعب على المشاركة لتنمية بلدنا. وتعمل المبادرة على التصدى والقبض على البلطجية والمجرمين إن أمكن وتسليمهم للشرطة أو من خلال التبليغ وإرشاد الشرطة على العناصر الإجرامية، مطالبة أن يكون لهذه الأعمال مردود أدبى ومعنوى يكون بمثابة مشجع لهم على مشاركة الشرطة والجيش فى عودة الأمن للشارع المصرى. واقترح السادات أن يتم التكريم من خلال مجلس الوزراء الذى يقوم بذلك من خلال حفل ينال تغطية إعلامية، ويقوم مجلس الوزراء فيه بتقديم مكافأة مشجعة لهؤلاء الأشخاص وتحقيق مطالبهم سواء كان فردًا بعينه أو مجموعة أفراد أو أهالى قرية أو قبيلة بدوية. وأكد السادات أن هذه المبادرة وغيرها من المطالبات بالتكاتف مع الشرطة والجيش ستجد ترحيباً كبيراً لدى الشعب خاصة إذا قوبلت بحافز، مشيراً إلى أن مبدأ المسئولية الوطنية قد يلقيه البعض على كتف البعض الآخر. ومن جهته، قال ممدوح رمزى، المحامى مساعد رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، إنه يرى أن هذه المبادرة تعد درباً من دروب الخيال ويعوقها الكثير من المعوقات أولها أن البلطجى دائما مسلح، فى حين أن المواطن فى العادة غير مسلح وإن كان فإن استخدمه يعرض للمساءلة القانونية. وأكد أن السبيل الوحيد لحل المشكلة الأمنية هو إعادة هيكلة الشرطة، مؤكدًا أن المصريين حتى لو حملوا سلاحًا، فهو يخرج عن نطاق قدراته المادية، حيث إن 40% من الشعب المصرى تحت خط الفقر، مؤكداً أن الشرطة تستطيع التصدى للبلطجة، وذلك باستعمال القوة مع القانون، مشيراً إلى أن ذلك أهم ما يمكن تحقيقه. فيما أكد أحمد عرابى، مسئول اللجان الشعبية بمحافظة الجيزة، ترحيبه الكبير لهذه الفكرة، مشيراً إلى أنهم قد تقدموا بملف كامل لعمل دوريات مشتركة بين الجيش والشرطة واللجان الشعبية تقوم بحملات دورية فى كل منطقة حسب اللجنة بداخلها لأنها أكثر علماً بسكان المنطقة من بلطجية وبؤر المجرمين، مضيفاً أن خروجهم مع الشرطة والجيش يساعدهم على القبض على المجرمين الحقيقيين والبلطجية الذين يستحقون ذلك وليس الأبرياء. واستطرد عرابى أنه قد تم عمل هذه الدورات ونجحت نجاحًا كبيرًا ولكنها توقفت بعد ذلك ولم تفعل، مؤكداً ترحيبه بالفكرة وأنهم على استعداد جميع المسئولين عن اللجان الشعبية بجميع المناطق على المساعدة الكاملة لعودة الأمن فى الشارع بأى طريقة كانت ودون مقابل.