رحبت القوى الوطنية والأحزاب السياسية والائتلافات الثورية بمعظم المحافظات بقرارات الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، بإقالة مدير المخابرات العامة وعدد من قيادات الجيش والشرطة الكبار، وطالبت باستمرار حركة التطهير للتخلص من قيادات الحزب الوطنى المنحل، التى تتحكم فى مفاصل الدولة؛ لقطع الطريق على مؤامرات الثورة المضادة. ففى بنى سويف، جابت مسيرات حاشدة شوارع مدينة المحافظة شاركت فيها جماعة الإخوان المسلمين والجبهة السلفية والجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد وأحزاب الحرية والعدالة والنور والوفديون الأحرار وحركة 6 إبريل وحركة حازمون وحملة عبد المنعم أبو الفتوح وائتلاف ثورة 25 يناير؛ لتأييد ما أسموه "انطلاق حملة وطن نظيف من الفساد" أسوة بوطن نظيف من القمامة.. وأعلنوا تأييدهم المطلق للقوات المسلحة لتطهير البؤر الإجرامية فى سيناء، مطالبين بالقصاص ممن تورطوا فى قتل الجنود المصريين وإنزال العقاب الرادع بهم، وأبدوا استعدادهم لفعل أى شىء يطلب منهم فى سبيل الدفاع عن الدم والتراب المصرى بفتح باب التبرع بالدماء والأموال.. ورددوا هتافات منها: "يا ريسنا دوس دوس قطع قطع كل الروس" و"يسقط يسقط حكم العسكر"، و"إدى موافى وإدى بدين، يا ريسنا دوس بنزين". فيما نظمت القوى السياسية بالإسكندرية "حزب الحرية والعدالة، حزب النور والبناء والتنمية والجماعة الإسلامية ودعوة أهل السنة والجماعة وشباب 6 إبريل وائتلاف شباب الثورة وحزب الوسط وحزب العمل"، مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة مسجد القائد إبراهيم مساء اليوم الخميس، تأييدًا لقرار دكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.. وأكدت أنها تؤيد قرار دكتور مرسى الذى اتخذه فى إقالة وعزل المقصرين المسئولين فى أحداث سيناء، وأشادت القوى السياسية بجهود الرئيس المصرى والقيادات الأمنية فى ملاحقة المتورطين والقضاء على البؤر الإجرامية هناك حتى لا تتكرر الحوادث الإجرامية مرة أخرى. من جهة أخرى، رحب أيمن حجازى - المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ- بقرارات رئيس الجمهورية والخاصة بإقالة اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية، وإقالة اللواء مراد موافى، رئيس المخابرات، وإقالة قائد الحرس الجمهورى، وإقالة محافظ سيناء ومدير الأمن، كما رحب بتعيين اللواء محمد أحمد زكى قائدًا للحرس الجمهورى، وتعيين اللواء محمد رأفت عبد الواحد قائمًا بأعمال رئيس المخابرات خلفًا للواء مراد موافى. كما رحب الشارع الكفراوى بهذه الضربة الاستباقية، والتى تؤكد أن لرئيس الجمهورية صلاحيات يستطيع أن يستخدمها فى الوقت المناسب ضد أعداء الثورة والمناهضين لها. وفى الغربية، قامت عدد من القوى الثورية والسياسية والشعبية على رأسها حزب الحرية والعدالة وحركة شباب 6 إبريل "جبهة أحمد ماهر" بتظاهرات؛ وذلك لتأييد القرارات التى اتخذها الرئيس محمد مرسى، وذلك أمام مبنى محافظة الغربية بساحة الشهداء بالعاصمة طنطا. كما شاركت تلك القوى بوقفات بمدينة المحلة الكبرى لتأييد نفس القرارات، بينما تفرعت حرة شباب 6 إبريل بمزج الوقفة إلى وقفات لتأبين شهداء رفح، والتى راح ضحيتها أكثر من 16 جنديًا مصريًا فى مدينة رفح بسيناء، حيث رفعت لافتات تطالب بالقصاص للشهداء والدعاء لهم، وجاء ذلك بميدان الشون بمدينة المحلة الكبرى، بالإضافة إلى ميدان أوسكار بمدينة كفر الزيات وسط فرحة ممزوجة بالأحزان من قبل المشاركين من اتخاذ الرئيس القرارات الجريئة لتغيير الدماء داخل البلاد والحزن على شهداء الوطن، حيث أشادوا بدور القوات المسلحة والجيش فى عمليات تطهير العريش وملاحقة المجرمين. كما عبر معظم مواطنى محافظة الوادى الجديد عن سعادتهم البالغة بالقرارات التى اتخذها الرئيس محمد مرسى عقب أحداث رفح الأخيرة، والتى راح ضحيتها 16 جنديًا مصريًا على الحدود الفلسطينية المصرية. وقال أحمد بدران، وكيل مديرية التضامن الاجتماعى بالمحافظة: لقد انتخبنا مرسى علشان يحقق لنا مطالب الثورة والثوار، وكانت بداية الغيث مع تلك القرارات الثورية الشجاعة, وعلى من يكافح ويعمل لصالح الثورة فأهلاً به، وأما من يتكاسل ويسعى لإفشال الثورة فلا مكان له الآن, وأضاف بدران أننا نحتاج الآن أن نقوم بمقاضاة كل أصحاب الإشاعات والأكاذيب، وأن تجرى لهم محاكمات عادلة على ما اقترفوه فى حق الرئيس والوطن. بينما أكد حجاج كمال، المنسق السابق لحملة عمرو موسى الانتخابية، أنه يؤيد الرئيس محمد مرسى فى كل قراراته وخصوصًا الأخيرة كل التأييد, وأضاف أنه معجب بذكاء مرسى وحنكته فى اتخاذ قراراته، وفهمه ماذا يفعل ومتى, وتمنى للرئيس مزيدًا من القرارات الفاعلة والفعالة فى المستقبل. أشار مصطفى عبده، ويعمل تاجرًا، إلى أن قرارات مرسى الشعب كله كان ينتظرها، وقد أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الرئيس ليس ضعيفًا كما كان يعتقد البعض، وإنما كان صمته فى الأيام الماضية لأنه لم يكن يريد مواجهات ما بين الفلول والثوار.