قال الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأرصاد الجوية، إنه من المنتظر أن يبدأ فصل الخريف في مصر 22 سبتمبر الجاري، مشيرًا إلى أنه قد يتخلله حالات من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية إذا ما توافرت بعض التوزيعات الضغطية التي تؤدي إلى ذلك، وينتج عنها بعض الظواهر الجوية العنيفة. وأضاف عبدالعال في بيان له، :على رأس هذه الظواهر تكاثر السحب الممطرة والرعدية والتي يصاحبها عادة سقوط للأمطار الغزيرة على السواحل الشمالية للبلاد خاصة محافظة الإسكندرية وتصل لحد السيول أحيانا على محافظات صعيد مصر وسلاسل جبال البحر الأحمروسيناء نظرا لطبيعتها الجغرافية". فيما أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، أن سيول هذا العام قد بدأت مبكرا على غير العادة، ويرجع ذلك إلى تغير نمط التغيرات المناخية وما يصاحب ذلك من تغير سلوك الانهمار المطري والسيول المصاحبة لها، إذ تساقطت أمطار خفيفة إلى متوسطة الشدة على جبال سانت كاترين لمدة لم تستغرق سوى ثلث ساعة متوجهة إلى الوديان بمنطقة الإسباعية والنبي صالح، موضحا أن الأعمال الصناعية التي أنشأتها أجهزة وزارة الرى بمحافظة جنوبسيناء، كان لها الأثر الأكبر في حماية منطقة الاسباعية والنبي صالح وطريق سانت كاترين الرئيسي والمباني والمنشآت الحيوية. وأضاف عبد العاطي، في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، أن بحيرة التخزين رقم 2 استقبلت حوالي 10 آلاف متر مكعب من مياه السيول والتي يمكن استخدامها من خلال أهالي سيناء فى أغراض الشرب والزراعة والنشاط الرعوي، وأن سد الأسباعية الذي تم افتتاحه منذ فترة وجيزة وقف كحائط صد منيع أمام تدفقات المياه وحمى التجمعات السكنية بالمنطقة، مؤكدا أنه يتم التنسيق بين غرفة عمليات محافظة جنوبسيناء وغرف العمليات المركزية بالوزارة، وأجهزة الوزارة بموقع الحدث يسير على قدم وساق، وتم رفع درجات الاستعداد على كافة المستويات للتعامل مع السيناريوهات المحتملة لإدارة السيول. وذكر أن الوزارة تستكمل حاليا مشروعات الحماية من السيولبمحافظاتسيناءوالبحر الأحمر ومرسى مطروح، إذ يتم إنشاء 46 سد إعاقة وحوالي 40 بحيرة تخزين وأكثر من 250 خزان أرضي وهرابة ومعابر أسفل الطرق الرئيسية باستثمارات بلغت 1.7 مليار جنيه ضمن أعمال حماية واستفادة من مياه السيول تبلغ استثمارتها نحو 4.7 مليار جنيه، فضلا عن منظومة الإنذار المبكر التي أنشأتها الوزارة للتنبؤ بالأمطار وتحديد كمياتها وشدتها.