ذكرت صحيفة "نويه تسوريشر تسايتونج"، السويسرية، أن خلع الفنانة المعتزل حلا شيحة للحجاب وعودتها للفن مرة أخرى بعد غياب 12 عامًا، تسبب في موجة جدل كبيرة بين المصريين حول الحجاب وفرضيته، منوهة بأن بعض الآراء اعتبرت خلع "شيحة" الحجاب بمثابة ضربة قاسية للمتطرفين، وفق قولهم. ومنذ سنوات، قررت الممثلة "حلا شيحة"، ارتداء الحجاب، والآن عدلت عن قرارها، الأمر الذى أدى إلى جدال كبير على مواقع التواصل الاجتماعي. وتابعت الصحيفة، في تقريرها، أن الفنانة البالغة من العمر 39 عامًا، تمكنت قبل 12 عامًا، من إثبات ذاتها كنجمة في صناعة السينما المصرية لكنها فجأة غطت شعرها واعتزلت الفن نهائيًا. وأوضحت الصحيفة السويسرية، أن وقت ارتداء شيحة الحجاب، كان هناك اتجاه ديني في مصر، وكان المتدينون آنذاك في صعود، وتزايدت أعداد المحجبات. وبدوره علق الناقد الفني، طارق الشناوي، على الأمر إن خلع الفنانة حلا شيحة الحجاب وعودتها للفن بمثابة ضربة قاسية للمتطرفين، مشددًا على أن "المعسكر الليبرالي كان مفتقدا لشيحة". وقبل عام واحد، ذهبت شيحة لخطوة أبعد من ذلك، وقررت ارتداء النقاب، لكن الأمر المثير للدهشة، بحسب الصحيفة، هو تحولها الكامل من النقيض إلى النقيض، فقبل ثلاثة أسابيع، نشرت الفنانة المصرية على حساب إنستجرام خاص بها، صورة جديدة لها، بلا حجاب، وكتبت "رجعت". ولم يمض وقت طويل واشتعل الغضب بين أوساط الإسلاميين، الذين اتهموهما بالخيانة، وقال واعظ سلفي في برنامج حواري "كثير من الفتيات وثقوا بها كأخت فاضلة". وحثت ابنة "خيرت الشاطر"، القيادي المسجون، والذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين "شيحة"، بالعودة إلى الطريق الصحيح. ومن جهتها، ذكرت الفنانة أن أسبابًا شخصية تقف وراء القرار موضحة أنها لا تريد أن تشارك في الصراعات السياسية. وأخيرًا، أوضحت الصحيفة السويسرية، أن الرقابة سواء في الثقافة أو وسائل الإعلام المصرية، باتت أقوى مما كانت عليه قبل ثورة في عام 2011، لافتة إلى أن الليبرالية السياسية في الغرب لا تكترث بمسألة ارتداء الحجاب أو خلعه.