تسبب الإهمال السائد في المستشفيات الحكومية بالمنوفية وبالأخص مدينة منوف في تهديد حياة الآلاف من الفقراء بالموت بسبب نقص العلاج وعدم وجود الأطباء وتجاهل إدارات المستشفيات لحالات المرضى. وتعتبر مستشفيات التكامل بمنوف الأكثر إهمالا نظرا لنقص الأدوية والأطباء وعدم صلاحية الأجهزة الطبية خصوصا في أقسام الأشعة والغسيل الكلوي ناهيك عن اختفاء الأمصال الواقية من عضة الكلاب والتي انتشرت في الشوارع بشكل مخيف. في البداية يقول معوض صالح عضو مجلس محلي ومن الأهالي أن مستشفى التكامل بقرية تتا يعاني من عدم وجود محول كهربائي فضلا عن تعطل جهاز الأشعة بالإضافة إلى انقطاع المياه وعدم وجود محرقة لحرق مخلفات العمليات الجراحية. ويضيف إبراهيم الدناصوري من الأهالي أن الأطباء لا يحضرون للمستشفيات بانتظام نظرا لانشغالهم بالعيادات الخاصة فيضطر المريض إما للانتظار بالساعات أو للذهاب للعيادات الخاصة وهذا يكلف الفقراء أمولا لا يقدرون على تحملها. ويرصد المرسي النجم وكيل مجلس محلي منوف ومن سكان قرية كمشوش صورة صارخة للإهمال داخل مستشفى كمشوش ممثلة في اختفاء الحقن والأدوية المهمة مثل حقن جلطات القلب رغم ارتفاع عدد المصابين. واستعرض السيد البسيوني عضو المجلس وأحد أبناء سدود صورة من إهدار المال العام ممثلة في عدم استكمال بناء مستشفى سدود المتوقف العمل به منذ 4 سنوات وحتى الآن رغم ارتفاع الكثافة السكانية. وفجر محمد الفرماوي عضو المجلس ومن أهالي بهواش قنبلة موقوتة وقال أن معظم المستشفيات تخلو تماما من الأمصال خصوصا التطعيم ضد عضة الكلب والتتانوس والثعابين رغم انتشار ظاهرة الكلاب الضآلة التي تهدد حياة المواطنين بالخطر الشديد. وكشف ناصر أبو حسين عضو المجلس ومن أبناء كفر شبرا كارثة اختفاء معظم الأجهزة في المستشفيات خصوصا أجهزة رسم القلب والأشعة مما يهدد بكارثة بين المواطنين. ومن جانبه أعترف الدكتور نجيب علام مدير الإدارة الصحية بمنوف بوجود نقص شديد في تخصصات الأطباء خصوصا التخدير مؤكدا أنه سيتم سد العجز في الأطباء عن طريق نظام الانتداب.