قال محيي عيسي، القيادي الإخواني والبرلماني السابق، إن القائد الناجح هو من يقرأ موازين القوى ويوظفها لصالح معركته. وأضاف علي حسابه علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "مرة أخرى ليس من صالحنا أدلجة الصراعات العالمية وتفجير الحروب الطائفية ، دروس تركيا لا تنتهى لكن يبدو أن على قلوب أقفالها". جاء هذا في تعقيبه علي سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكيفية تعامله مع أزمة الليرة التركية، التي ضربت الاقتصاد التركي مؤخرًا، وفي طريقها للتحسن. وأوضح "عيسي"، أن أردوغان لم يلجأ إلى دغدغة المشاعر الإسلامية والحديث عن حرب صليبية، وإنما كان كل حديثه عن الدولة الوطنية والاستقلال القومى. وأشار إلي أن أردوغان استطاع ببراعة أن يكسب فى صفه قوة غربية يطلق عليها البعض صليبية وأخرى أسيوية كنا نسميها الكتلة الشيوعية ، مبتعدا في ذلك عن عدم أدلجة الصراعات والحديث عن "حروب صليبية"، ولو رفع شعار الحروب الصليبية لتكتلت كل تلك الدول ضده . يذكر أن فرنسا وألمانيا وروسيا والصين تقف بقوة مع تركيا فى صراعها ضد الهيمنة الأمريكية ، حيث أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، أهمية الاستقرار الاقتصادي لتركيا بالنسبة إلى بلاده. وبحث الرئيس الفرنسي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، العلاقات الثنائية بين البلدين، وعددًا من القضايا الإقليمية، مشددين على أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارات المتبادلة بين بلديهما. كما قرر الزعيمان عقد لقاء بين وزيري الخزانة والمالية للبلدين في أقرب وقت ممكن. أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فقد أكدت أن قوة الاقتصاد التركي مهمة بالنسبة لبلادها، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول أمس الأربعاء. وبحث أردوغان وميركل، العلاقات الثنائية بين البلدين، وعددًا من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في سوريا، وتطرقا خلال مباحثاتهما إلى المستجدات الراهنة، واللقاء الذي سيجمعهما نهاية سبتمبر المقبل في برلين. كما تكرر الأمر نفسه مع روسيا والصين رغم ما تفعله ضد المسلمين هناك.