أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، استثمار دولة قطر 55 مليار ريال قطري (15 مليار دولار) في بلاده، مؤكدًا أن الاقتصاد التركي يستند إلى أسس متينة، وأنه سيخرج أقوى من هذه المرحلة. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد استقبل نظيره القطري الأمير تميم بن حمد آل ثان، اليوم الأربعاء، بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة. وعقب زيارة "تميم" ارتفعت الليرة التركية إلى أرقام قياسية حيث ارتفعت أكثر من 6%، وبلغ سعر الدولار الأمريكي 5.85 ليرة بعد أن وصل إلى 7.22 فى وقت سابق قبل أن يبدأ في تعافيه ويرتفع 7.5% دفعة واحدة أمس الثلاثاء. والجمعة الماضي، ضاعف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب التركية، بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأمريكي، أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا بشأن اتهامات تتعلق بالإرهاب. ورد الرئيس التركي بأن بلاده لا ترضخ بالتهديدات ومستعدة لجميع الاحتمالات الاقتصادية، مشددا على أن خطوة ترامب تضر بالمصالح الأمريكية. ورفعت تركيا الرسوم الجمركية على واردات أميركية منها سيارات الركوب، والكحوليات، والتبغ. ورفع المرسوم، الذي وقعه الرئيس رجب طيب أردوغان، الرسوم على سيارات الركوب 120%، وعلى المشروبات الكحولية 140%، وعلى التبغ 60%. وزادت الرسوم أيضا على سلع منها مساحيق التجميل، والأرز، والفحم، بحسب رويترز. وقال الرئيس التركي في وقت سابق أن بلادة "ستقاطع" المنتجات الإلكترونية الأميركية، ردا على عقوبات فرضتها واشنطن على أنقرة على خلفية قضية القس الأميركي المحتجز في تركيا. وحول تقلبات سعر صرف العملات الأجنبية في البلاد، قال أردوغان في كلمة له: "لن نستسلم، إن هاجمتمونا بدولاراتكم، سنبحث عن طرق أخرى لتسيير أعمالنا، لقد كشفنا مؤامرتكم ونحن نتحداكم". وأشار إلى أن التوجه إلى أسواق وتحالفات جديدة يعد بمثابة رد على من يشن حربا تجارية على العالم كله بما فيه تركيا. ولفت إلى أنه "من الحماقة الاعتقاد بأن دولة مثل تركيا ستتعثر جراء تقلبات سعر صرف العملات الأجنبية". وقال إن "الشعب التركي لن يسمح لأحد بوضع الأغلال في أعناقه ومستعد لبذل روحه ثمنا للحرية". وفي سياق آخر، كشف أردوغان أن بلاده أوشكت على استكمال استعداداتها لإضافة مناطق جديدة إلى المناطق التي حققت الأمن فيها بسوريا عبر عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون". وقال في هذا الإطار "قريبا إن شاء الله سنحرر مناطق جديدة ونجعلها آمنة (في سوريا)"، مضيفا أن "ربع مليون سوري عادوا من تركيا إلى المناطق التي حققنا الأمن فيها".