بعنوان "حماس وماراثون المفاوضات في القاهرة ...إسرائيل تستعد للتخفيف عن غزة"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن قيادات منظمة التحرير الفلسطينية سيعقدون اجتماعا في رام الله لبحث المصالحة مع حماس، بينما يناقش زعماء الأخيرة التوصل إلى اتفاق بالقاهرة، ذلك في الوقت الذي يفكر فيه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان في فتح معبر كرم أبو سالم". وأضافت: "كل هذا يأتي في ضوء الهدوء التام على الحدود الإسرائيلية الجنوبية مع القطاع خلال اليومين الأخيرين، ووسط استعداد تل أبيب لتقديم تسهيلات لغزة، من بينها إعادة معبر كرم أبو سالم للعمل بشكل كامل وتوسيع مساحة الصيد للفلسطينيين". وأوضحت أن "حماس مستمرة في مفاوضاتها المكثفة بالقاهرة، بينما يعقد ليبرمان وقيادات الجيش الإسرائيلي اليوم جلسة لتقييم الأوضاع على خلفية الهدوء التام على حدود غزة، والتي لم تشهد مؤخرا هجمات للفلسطينيين ضد المستوطنات بواسطة البالونات كما لم تشهد أي احتكاكات عند السياج الحدودي"، لافتة "من المتوقع أن تعلن تل أبيب عن عودة كرم أبو سالم للعمل بشكل كامل وزيادة مساحة الصيد، ويبدو أن الحديث يدور عن جزء من التفاهمات التي توصل إليه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي؛ عبر الوسيط المصري والأممي نيكولاي ملادينوف". وأشارت إلى أن "وفدًا بارزًا من حماس موجود منذ بداية هذا الأسبوع في العاصمة المصرية لمناقشة الخطوط العريضة الخاصة باتفاق جديد في قطاع غزة، والذي يتضمن تهدئة مع إسرائيل واستئناف تطبيق المصالحة مع حركة فتح، ويترأس الوفد صلاح العاروي نائب قائد حركة حماس كما يضم كذلك الكثيرين من أعضاء المنظمة، وبدأت تلك المحادثات بعد بللورة الأخيرة لمواقفها بالنسبة لبرنامج الاتفاق الجديد، وبعد ماراثون من المباحثات قامت به قيادات حماس في غزة قبل أسبوع ونصف". وواصلت: "في مقابل المحادثات التي تجريها حماس مع مسؤولي المخابرات المصرية، تدير الحركة مناقشات في القاهرة مع الفصائل الفلسطينية فيما يتعلق بالتهدئة مع تل أبيب، والحركة مهتمة بمصادقة سائر الفصائل وموافقتها". وذكرت أن "برنامج الاتفاق الجديد يتضمن عدة مراحل؛ أولها عودة السلطة الفلسطينية التدريجي إلى غزة وقبول سيطرتها على جزء من المؤسسات هناك، وهو الامر الذي تجرى مناقشته بين فتح وحماس، ولم يتخذ قرار بِشأنه حتى الآن، وغدا سيعقد اجتماع لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة محمود عباس أبو مازن، لبحث إمكانية استئناف المصالحة مع حماس".