قال العقيد أركان حرب تامر الرفاعي المتحدث العسكري للقوات المسلحة، إن العملية الشاملة سيناء 2018 نجحت في تدمير البنية التحتية للعناصر الإرهابية من الأوكار والخنادق والأنفاق ومخازن الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة، والاحتياجات الإدارية والمراكز الإعلامية ومراكز الإرسال وضبط أعداد كبيرة من العربات والدراجات النارية، وكميات كبيرة من المواد المتفجرة والأسلحة والذخائر والقنابل والألغام والصواريخ. وأضاف المتحدث العسكري، في حواره مع مجلة "الأهرام العربي"، أن العملية الشاملة سيناء 2018، أسفرت عن القضاء على أكثر من (321) فردًا إرهابيًا وضبط وتدمير أكثر من (1000) عبوة ناسفة ونحو (548) عربة و(881) دراجة نارية و(419) مزرعة للنباتات المخدرة و(94.5) طن من المواد المخدرة و(17.5) مليون قرص مخدر، فضلًا عن اكتشاف وتدمير أكثر من (11) فتحة نفق على الشريط الحدودي بشمال سيناء. وأشار إلى أن الشرطة المدنية، قامت بفرض السيطرة وإعادة الحياة إلى طبيعتها بمناطق العمليات بعد تفتيشها وتطهيرها بواسطة القوات والتأكد من خلوها من العناصر الإرهابية. وأوضح أن العملية ما زالت تحقق أعلى درجات النجاح والتقدم بفضل جهود رجال القوات المسلحة والشرطة، الذين أخذوا على عاتقهم التخلص من الإرهاب الأسود، وقد نجحت العملية في إجهاض مخططات التنظيمات الإرهابية بجعل سيناء بؤرة إرهابية جديدة للعناصر الهاربة من مناطق الصراعات المسلحة بالمنطقة. وأوضح أن العملية حققت عدة أهداف منها استهداف قيادات التنظيم الإرهابي بشمال ووسط سيناء، وتدمير جميع البؤر الإرهابية المكتشفة والقضاء والقبض على أعداد كبيرة من العناصر التكفيرية والإجرامية والمطلوبة جنائيا أو المشتبه في دعمهم للعناصر التكفيرية. وأشار إلى أن العملية نجحت أيضًا في تأمين الانتخابات الرئاسية وامتحانات الثانوية العامة بشمال سيناء وعودة الطلبة إلى جامعة العريش، وتأمين وصول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية الطازجة ومنتجات الألبان للأهالي وجميع الاحتياجات الإدارية الأخرى، فضلًا عن تأمين انتقال الأهالي من وإلى سيناء، وقطع طرق الإمداد للعناصر الإرهابية وإجهاض أي محاولات لتهريب الأسلحة والذخائر وانتقال العناصر الإرهابية إلى المحافظات الأخرى. وردًا على سؤال عما إذا كانت الجماعات الإرهابية بسيناء مدعومة من جهات خارجية, أشار إلى وجود دعم خارجي لتلك الجماعات من جهات خارجية سواء بالتمويل أم بالدعم اللوجيستي أو المعلوماتي، التي تهدف في مجملها لزعزعة أمن واستقرار البلاد، ولذلك لم تقتصر خطة المجابهة الشاملة للعناصر والتنظيمات الإرهابية والإجرامية بشمال ووسط سيناء فقط, ولكن امتدت لتشمل تأمين جميع الاتجاهات الإستراتيجية. وفيما يتعلق بالاحتياطات التي اتخذتها القوات المسلحة للحفاظ على أرواح المدنيين خلال العملية, قال إن القوات المسلحة تلتزم بالحفاظ على القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان, وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين في جميع المناطق التي تشهد عمليات أمنية مع الالتزام الدقيق بقواعد الاشتباك المعمول بها دوليا بذات الشأن, بالإضافة إلى قيام القوات المسلحة بالتنسيق مع جميع مؤسسات الدولة لتوفير المواد الغذائية والتموينية والخدمات الصحية والاجتماعية للسكان المحليين.