طالب الأنبا باخوميوس، القائم مقام بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، السلطات بالتدخل لوقف الاعتداءات على بيوت الأقباط بقرية دهشور، على خلفية الأحداث التي شهدتها عقب مقتل مسلم على يد قبطى. وقال فى بيان له: "تلقينا بمزيد من الألم أنباء أحداث قرية دهشور بمحافظة الجيزة، والتى راح ضحيتها أحد المواطنين الذى نأسف لوفاته وتحولت إلى تعديات جماعية على أقباط القرية وتم فيها الاعتداء على كثير من الأقباط الأبرياء والتعدى على البيوت والممتلكات والتهجير القصرى لأبنائنا المسالمين، كما تم الاعتداء على الكنيسة". وتابع "ونحن من واقع مسئوليتنا الوطنية والكنسية نشجب هذه الأحداث ونطلب من السلطات الرسمية اتخاذ الموقف الحاسم إزاء الاعتداءات الصارخة التى تكررت فى الآونة الأخيرة ولاحظنا عدم التعامل معها بالحزم اللازم، لذلك نأمل من السلطات الرسمية سرعة معاقبة الجناة وتأمين المواطنين الأقباط ورجوعهم لمنازلهم وصرف التعويضات العادلة لكل المتضررين من الأحداث لوقف العنف الذى يواجهه الأقباط فى الفترة الأخيرة".. من جانبه قال القس تكلا عبد السيد كاهن كنيسة مارجرجس بدهشور، إنه تلقى تهديدات بالاعتداء على الكنيسة عقب صلاة الجمعة المقبل. وأشار إلى أن القرية لا يوجد بها مسيحى واحد الآن وتم تهجير أكثر من 120 أسرة قبطية وهناك خسائر ل30 أسرة قبطية. وطالب تكلا قوات الأمن بحماية الكنيسة من التهديدات المتتالية لها، مشيرًا إلى أن الجيران المسلمين بالقرية يقومون بحماية الكنيسة الآن، بجانب قوات الأمن المتواجدة فى القرية . وطالب بوجود لجنة رسمية لحصر تلفيات الأقباط وتعويضهم وكذلك بحث ملابسات قتل الشاب المسلم، وأكد أن هناك العديد من المنازل دمرت والمحال نهبت ورفض تحويل مشادات بين طرفين إلى عقاب جماعى لكل الأقباط. فيما أكدت الدكتورة جورجيت قلينى، عضو المجلس الملى العام، أن ما يحدث يعتبر سقوطًا للدولة فعلى النظام إما تحقيق العدل فى قضية دهشور أو الإعلان أنه غير قادر على حماية الأقباط ، وحذرت " قلينى" من ظاهرة العقاب الجماعى للأقباط فى حوادث شخصية، وأشارت إلى أن الرئيس "مرسى" أقسم أنه سيرعى مصالح كل المصريين ولكنه راعى مصالح "أهله وعشيرته" حسب تعبيرها . وقال ميلاد عماد أحد أقباط دهشور: " لا يوجد قبطى واحد فى القرية الآن ، مشيرًاً إلى قيام مجموعة من الأقباط بمغادرة القرية بعد الحادث الأول والباقى غادرها بناء على طلب الأمن وأشار إلى تدمير ونهب وسلب كل ممتلكات الأقباط فى المحال – بحسب قوله، وهناك بعض المنازل لم يصبها أذى لحمايتها من قبل الجيران المسلمين، وأضاف "ميلاد" إلى أن المكوجى القبطى سبق أن طعن شاب مسلم منذ عامين وتجمهر أهالى القرية حول منزله ولكن أحد المسلمين منعهم.