كشفت التحقيقات في قضية الأستاذ الجامعي المتهم بقتل نجله واقعة طريفة حيث أن شك رجال المباحث في الأمر جعل التحريات تسير في اتجاه آخر ، يؤدي للقبض على الجاني ، بدلًا من اتجاه آخر يعتقد بأن الجريمة من المستحيل أن تحدث من الأب . حيث انتدبت النيابة الطبيب الشرعي لتشريح جثة القتيل عبد الرحمن ج ع - 14 سنة - وتبين أن الطبيب الشرعي أمر بدفن الجثة بشكل طبيعي ، وهو ما ترافق مع أقوال الأب بأنه لم يكن له أعداء ولم يتهم أحدًا بقتله ، وهو ما جعل التحقيقات تتجه نحو تبرئة الأب ، إلا أن رجال المباحث وعلى رأسهم اللواء مجدى أبو العز مساعد الوزير مدير أمن دمياط الذي بتشكيل فريق بحث للتحرى والبحث لسرعة كشف غموض الواقعة برئاسة العميد حسام الباز رئيس قسم المباحث الجنائية بالاشتراك مع فرع الأمن العام بدمياط. ومن خلال السير فى خطة البحث وجمع المعلومات لكشف ملابسات الواقعة تبين وجود إصابات مماثلة بأماكن متفرقة لجسد شقيقى المجنى عليه وهما:" محمد 17 عاما طالب بالثانوية العامة، وعمر 13 عاما طالب بالمرحلة الإعدادية وبمناقشتهما عن سبب حدوث إصاباتهما، اعترف الأبناء بقيام والدهما بالتعدى عليهما وعلى شقيقهم المتوفى وإحداث إصاباتهم وذلك لقيام والدتهما المدعوة علياء ع .أ 45 عاما تعمل طبيبة بالمركز الطبى بدمياط الجديدة بإبلاغ والدهم بقيامهم بالاستيلاء على مبلغ مالى ( 400 ) جنيه وعدد ( 2 ) جنيه ذهب وسبيكة ذهبية، وأمهلتهم فرصة لإعادة تلك الأشياء خاصة بعد علمها بقيام المتوفى باقتسام المبلغ المالى مع أشقائه المذكورين. وبمواجهة الوالد بما جاء بأقوال أبنائه اعترف تفصيلاً بارتكابه الواقعة بالتعدى على أبنائه بالضرب وإحداث إصابتهم ووفاة المذكور، حيث قام بإعداد أداة الجريمة وهى عبارة عن سير موتور غسالة مثبت به مفك حديد لإحكام السيطرة عليه وبإرشاده تم ضبط أداة الجريمة بدولاب ملابسه وبمواجهة الزوجة أكدت أقوال الأب. تم اتخاذ الإجراءات القانونية، حيث باشرت النيابة العامة التحقيق ووجهت للأستاذ الجامعى المتهم بقتل نجله، تهمة القتل العمد وقررت نيابة دمياط الجديدة الجزئية، برئاسة محمد مكرم، وكيل النائب العام، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.