انسحب الصحفيون والمراسلون من جلسة الاستماع التى عقدتها لجنة الاستماع والمقترحات بالجمعية التأسيسية للدستور بمحافظة شمال سيناء أمس الأول عقب الاعتداء على بعض الصحفيين منهم محمد الحر مراسل جريدة صوت الأمة ومصطفى سنجر مراسل جريدة الشروق. وانسحب جميع الصحفيين والمراسلين من الجلسة تضامنا مع زملائهم حتى تم إخراج المعتدين على الصحفيين خارج القاعة مع تقديم اعتذار من قبل المنصة للصحفيين. وشهدت الجلسة، التى أقيمت بقاعة كلية الزراعة بجامعة قناة السويس بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، عدة اشتباكات بين التيارات السياسية المختلفة وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدى والتراشق باللكمات والكلمات مما أدى إلى توقف الجلسة لعدة مرات لإجراء عمليات الصلح بين الأطراف المتنازعة. وامتدت الجلسة إلى أكثر من 4 ساعات متواصلة عرض خلالها أهالى سيناء مطالبهم على لجنة الدستور لإنهاء معاناتهم خاصة فى قضية الملكية والتهميش. وقد مثل لجنة إعداد الدستور كل من الدكتور محمد البلتاجى وأحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 إبريل ومحمود سعيد من شباب الثورة. واستمعت لجنة إعداد الدستور لأهالى ومشايخ سيناء وبحضور أحزاب الكرامة والحرية والعدالة والوسط والنور والإصلاح والتنمية وحركات وائتلافات ثورية وشبابية، بينما أعلن الثوار الاشتراكيون عن مقاطعتهم للجنة إعداد الدستور. وأصدروا بيانا عبروا فيه عن رفضهم للجنة الدستور والجمعية التأسيسية. وأوضح الدكتور محمد البلتاجى أن مجهود الجمعية التأسيسية لوضع الدستور لن يضيع هدرا قائلا:"سوف نواصل عملنا مهما كان برغم جميع المعوقات، ولسوف نستمر فى عملنا مهما حدث مع احترامنا لأحكام القضاء فى حالة صدور حكم بحل الجمعية التأسيسية الثانية".