طالب شباب الثورة بالمشاركة فى المناصب القيادية داخل الوزارات فى الحكومة الجديدة رافضين فى الوقت ذاته الحصول على حقائب وزارية مفضلين مناصب نواب للوزراء أو مستشارين لإعدادهم بشكل جيد ليكونوا نواة لكوادر وقادة المستقبل. ورحب محمد عبد العزيز، منسق شباب حركة "كفاية" بطرح رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل لاختيار بعض الشباب فى الوزارة، لافتًا إلى أن الحركة لم يطلب منها أن تطرح أسماءً، مؤكدًا أنها ليس لديها أى مشكلة فى المشاركة فى الوزارة أو طرح أسماء لها إن طلب منهم ذلك، مشيرًا إلى أنهم من الممكن أن يطرحوا أسماءً من الشخصيات العامة الممثلة لشباب الثورة. ومن جانبه أكد عمرو الوزيرى -عضو المكتب السياسى لحركة "6إبريل" الجبهة الديمقراطية- أنه لم يعرض على الحركة أى وزارة فى الحكومة الجديدة، مشيرًا إلى أن الحركة تنصح رئيس الوزراء بعدم تعيين شباب الثورة كوزراء والاستعانة بهم فى مناصب نواب ومساعدى الوزراء ليكونوا نواة للقادة فى المستقبل. كما أكد أسامة عز العرب، منسق "اللجنة الثورية لحماية الثورة"، أن شباب الثورة لا بد من تواجدهم فى جميع الوزارات والمناصب الحكومية وفى قيادات المحافظات حتى يعملوا على تحقيق أهداف الثورة. وأشار إلى ضرورة توزيع القيادات الشبابية على الوزارات بحسب الكفاءة، مشددًا على أهمية تواجد الشباب فى الوزارات الخدمية والمختصة بالبحث العلمى والتكنولوجيا، للربط بين طموح وحماس الشباب وخدمة المجتمع والنهوض به. وفى المقابل قال محمد عواد - منسق حركة "شباب من أجل العدالة و الحرية"- إن الحركة ترفض المشاركة فى أى وزارة فى هذه الفترة أو الحصول على أى منصب، مؤكدًا أن دور الحركة كان وما زال هو التواجد وسط الشارع مع الشعب و الدفاع عن حقوق الشعب و الرقابة على الحكومة. و أشار عواد إلى أن الحركة ستشارك فى الحياة السياسية عن طريق المجالس المحلية و مجلسى الشعب والشورى. واستنكر عواد استعانة الوزارة بطاقم التدريس فى جامعة الزقازيق والذى اعتبره قصور ولجوء للشخصيات التى كان يعرفها الرئيس مطالبًا الرئيس بالتحرك لاختيار شخصيات سياسية يكون عليها توافق عام حتى يستطيع إرضاء الجميع. فيما طالب عدد من ممثلى القوى السياسية بتمثيل الشباب فى الحكومة الجديدة، وتفعيل دورهم فى الحياة السياسية وخدمة المجتمع، مؤكدين أن ثورة 25 يناير هى ثورة الشباب. وقال الدكتور مراد محمد على، المستشار الإعلامى لحزب "الحرية والعدالة"، إن التشكيل الوزارى هو مسئولية الرئيس ثم رئيس الوزراء من بعده، والموافقة فى الأول أو الآخر تعود إلى رئيس الجمهورية.. وأضاف: أن الشباب يجب أن يكون لهم تمثيل بالحكومة الجديدة، لافتًا إلى أن الحزب قام بترشيح بعض أسماء الشباب لبعض الحقائب الوزارية، وأنه بالفعل قام الدكتور هشام قنديل - رئيس الحكومة الجديدة- بالاتصال بالأسماء المرشحة مشيرًا إلى أنهم فى انتظار النتائج. وفى نفس السياق، قال الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمى باسم حزب "النور" السلفى، إن رئيس الحكومة الجديدة الدكتور هشام قنديل لم يقم بالاتصال بأى من قيادات حزب النور، مشددًا على ضرورة تمثيل الشباب بالحكومة الجديدة.. وأضاف: أن حزب النور يمتلك من الخبرات والشباب ما يجعله قادرًا على الدفع بكوادر يفيد بها الحكومة الجديدة، مشيرًا إلى أن أكبر قيادة بحزب النور لا تتخطى 52 سنة. كما اتفق معه فى الرأى الدكتور طارق الزمر، عضو المكتب السياسى لحزب "البناء والتنمية"، حول ضرورة تمثيل الشباب من جميع التيارات، لافتًا إلى أنه لم يتم الاتصال بأعضاء وقيادات الحزب ولم يطلب منهم أى مساهمة فى الحكومة الجديدة حتى الآن.