بدأت الأحزاب الليبرالية على رأسها "الوفد" و"الجبهة الديمقراطية" الاستعداد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بعدما تم الحكم قضائيًا ببطلان مجلس الشعب. وصرح الدكتور عصام شيحة، عضو اللجنة العليا لحزب "الوفد"، أن الحزب استعد مبكرًا للانتخابات البرلمانية الجديدة منذ شهرين، حيث طالب الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب بتشكيل لجان فرعية لاختيار مرشحى الحزب، وعمل التحريات اللازمة عنهم، ومراجعة سيرتهم الذاتية. وقال إن هذه اللجنة سيترأسها الدكتور فؤاد بدراوى، وعضوية أعضاء الهيئة العليا للحزب محمد على، أمين عبد العال، مصطفى سلامة، شريف طاهر. وأشار شيحة إلى أن الحزب يسعى إلى تجنب الإخفاقات التى حدثت فى الانتخابات البرلمانية السابقة كاختيار المرشحين فى عجالة، واختلاط برنامج الحزب برسالته، والخلافات بين أعضاء اللجان الفرعية حول اختيار المرشحين، وقال: إنه ليس من الضرورة السير على نهج الإخوان فى الانتخابات؛ لأن أى حزب يسعى إلى كسب أرضية شعبية والاهتمام بالأمور الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف شيحة أن أهم القضايا التى يرتكز عليها برنامج الحزب الانتخابى هى المشاكل الاقتصادية والاجتماعية كالبطالة والعشوائيات. إلى ذلك، قال السعيد كامل رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية"، إنه تم تشكيل لجنة منذ عشرة أيام تجوب المحافظات؛ لاستقطاب المؤمنين بفكر الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأوضح أن حزب الجبهة يتحالف مع التيار الثالث، والعناصر المؤيدة له؛ من أجل خوض الانتخابات سويًا. من جانبه، قال الدكتور عماد أبو غازى، رئيس لجنة تسيير الأعمال لحزب "الدستور" تحت التأسيس : إنه من المبكر الحديث عن استعدادات انتخابية فى الوقت الذى لم يفصل فيه الجدل حول نظام الفردى وتوزيع الدوائر. وأكد استعداد الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية فى إطار جبهة أو ائتلاف مع الأحزاب التى تتفق سياستها مع الحزب، وأشار إلى أنه بمجرد الانتهاء من المرحلة التأسيسية للحزب سيتم تشكيل لجنة تتولى مناقشة أبعاد خوض العملية الانتخابية وتحديد المرشحين.