اعتبر إسلاميون أن أحداث البدرشين محاولات لإثارة الفتنة الطائفية مرة أخرى فى الشارع المصرى؛ من أجل زرع لغم جديد فى طريق الرئيس محمد مرسى ضمن محاولات تشويه الإسلاميين، متهمين الأمن وإعلام الفلول بتهويل هذه الأحداث وتصويرها بالأحداث الطائفية. وكشف محمد إبراهيم، نائب مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة دائرة البدرشين، عن أن ما حدث وقيل عنه أمر طائفى لم يكن بهذا الشكل، لافتًا إلى أن تهويل الإعلام وراء تسمية الوضع فى دهشور بالفتنة، مؤكدًا أن الإعلام المصرى لم يعترف بالثورة ولا بالرئيس محمد مرسى لذا يسعى لتهويل الأمور.. وأشار إلى أن ما حدث كان مشاجرة بين مواطن مسلم ومواطن مسيحى قام فيها المواطن المسيحى بإلقاء ماء نار وبنزين على المواطن المسلم فنقل إلى المشفى بين الحياة والموت مما أدى إلى تصاعد الموقف وتزمر عائلته وبعض المواطنين الذين توجهوا إلى بيت المواطن المسيحى وأشعلوا النار فيه.. وأكد تحرك الأمن وأعضاء جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة فورًا وتم إيقاف الأمر واحتوائه، وطالب الإعلام بتحرى الدقة وعدم التهويل. ومن جانبه، أشار الدكتور ياسر عبد التواب، أمين اللجنة الإعلامية لحزب النور، إلى أن ما يحدث فى البدرشين الآن لا يستطيع أحد أن يحدد على من تقع المسئولية، فهنالك مسئوليات دائمًا تقع على الأشخاص أنفسهم، وهذا أمر يحدث كل يوم وفى كل بلد، لكن الإعلام هو من يضخم الأمور ليصطاد فى الماء العكر لكى يبرز الانفلات الأمنى. وأضاف عبد التواب أن التراخى الأمنى والتواطؤ من أجل إفشال الرئيس بقدر المستطاع من بعض الأشخاص وبعض وسائل الإعلام تتحمل قدرًا من المسئولية فى تضخيم تلك الأمور واحتقان الشارع المصرى. وبدوره، أكد أسامة حافظ، نائب رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن هذه الأحداث بسيطة ولابد للعقلاء من التدخل لاحتوائها حتى لا نترك هذه الأحداث تتفاقم بهذ الشكل، ولذلك لابد أن يتم اللجوء إلى كبار العائلات ومن لهم دور فى احتواء هذه الأمور، مطالبًا الإعلام بالتزام الحياد ومراعاة الصالح العام فى عرض المعلومات. واستبعد حافظ فى نفس الوقت، أن يكون لأجهزة الأمن علاقة بافتعال الحادث؛ لأن حوادث الفتنة الطائفية خطر على الكل وليس من مصلحة أجهزة الأمن أو المجلس العسكرى أن يجازف بإثارة ملف الفتنة الطائفية فى هذا الوضع الحرج فى مصر. فيما أشار مجدى حسين، رئيس حزب العمل الجديد، إلى أن حوادث الفتنة الطائفية مفتعلة مؤكدًا أن أعداء الوطن فى الداخل والخارج يستخدمون هذه الأحداث لإثارة الفوضى فى مصر. وأضاف أنه لا يجب أن نأخذ أى حادث من أحداث الفتنة الطائفية فى هذه الفترة بحسن نية، حيث إنها تحدث فى إطار إثارة الاضطرابات مؤكدًا أن هناك خطة من جهات موالية للمجلس العسكرى تضع العقبات أمام الرئيس والإسلاميين لإفشالهم، وتستخدم ملفات خطيرة مثل ملفات الفتنة الطائفية، إضافة إلى الهجوم على المستشفيات وقطع الطرقات والسكة الحديد لإثارة الفوضى. وطالب حسين وسائل الإعلام بتوخى الحذر فى تغطية هذه الأحداث وعدم إثارتها، إضافة إلى عمل تحقيق إعلامى مباشر لتغطية هذه الأحداث، وعدم ترك الفرصة لإعلام الفلول أن يكون مصدر هذه الأخبار، من خلال إعلام وطنى قوى ينقل الصورة كما هى ويعمل على أن يثق الشعب فيه.