أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن إدانته البالغة لقيام قوات الاحتلال الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى الشريف واعتقال إمامه وإخراج المصلين منه دون أدنى مراعاة لمشاعر وأحاسيس ملايين المسلمين في هذا الشهر الكريم. وأضاف أن الحكومة الصهيونية دأبت خلال الفترة الماضية على استفزاز مشاعر الفلسطينيين والمسلمين من خلال عمليات الاقتحام المتكررة للمسجد الأقصى الشريف، وذلك في إطار خطتها الممنهجة لهدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، مستغلة انشغال العالم العربي والإسلامي بتطورات الأحداث في المنطقة، لتنفيذ مخططها الإجرامي. وأشار إلى أن الحكومة الصهيونية لا تعبأ لا بالأعراف ولا بالمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يحظر التمييز بين البشر على أساس العِرق أو الدين أو اللغة، والذي يؤكد على حقوق الأفراد المشروعة في حرية الرأي والتعبير وفي أداء شعائرهم الدينية دون تدخل من أحد. ويذكر أن تلك الممارسات إنما تعكس رغبة صهيونية ملحة في تهويد المدينة المقدسة وإخراج أهلها منها تمهيدًا لهدم المسجد الأقصى الشريف، وذلك في تحد واضح لإرادة مليار مسلم، وكذلك لإرادة المجتمع الدولي الذى يدين الاعتداء على المقدسات أيًّا كان نوعها. وحذر المركز من تكرار تلك الممارسات الاستفزازية التي من شأنها أن تجر المنطقة والعالم لحالة من عدم الأمن والاستقرار، تضر بمصالح المجتمع بأكمله، خاصة وأن المسلمين لن يصمتوا إزاء أي تهديد للمسجد الأقصى الشريف. ومشيرا إلى أن سياسة غض الطرف التى يتبعها المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والأمم المتحدة إزاء ما يقوم به المتطرفون اليهود، ستجلب الخراب والدمار على العالم، وستعيد انتشار الإرهاب والتطرف من جديد. وطالب العالم بضرورة إعادة النظر في تلك السياسات المستبدة، وإتاحة الحرية الكاملة للفلسطينيين بممارسة شعائرهم بحرية تامة، وعدم ممارسة الضغط والإرهاب عليهم تحت دعاوى زائفة. كما طالب الحكومات العربية والإسلامية ومنظمات حقوق الإنسان في العالم أجمع بالضغط على السلطات الصهيونية لوقف تلك الممارسات الاستفزازية، وفضح أي انتهاكات للمقدسات الإسلامية في المدينة المقدسة.