اعتبر واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار يدعو لحماية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، يمثل ضوءا أخضر لإسرائيل لارتكاب مزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين. وفي حديثه للأناضول، قال أبو يوسف، إن استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض "الفيتو"، أمر متوقع في ظل الانحياز الأمريكي للاحتلال. وأضاف: "حتى في التعديلات التي تمت على نصوص القرار كانت هناك مرونة لتمريره من أجل التصويت عليه من الجميع، لكن الانحياز الأمريكي كان واضحا". وأشار إلى أنه قد يجري نقل ملف طلب الحماية الدولية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل الموقف الأمريكي المنحاز، والاستخدام المتكرر للفيتو، في ظل معرفة العالم أجمع بما جرى في 14 أيار/مايو الماضي (نقل السفارة للقدس). ووجه تحية لدولة الكويت، في موقفها الداعم للحق الفلسطيني. واستخدمت الولاياتالمتحدة، مساء الجمعة، حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، لعرقلة صدور مشروع قرار كويتي يدعو لحماية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. ويدعو المشروع الكويتي إلى "النظر في الإجراءات التي تضمن سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة". ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن يقدم إلى أعضاء المجلس تقريرًا، خلال 30 يومًا، بشأن مقترحات ووسائل توفير الحماية. وفي أكثر من مناسبة، دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، المجتمع الدولي إلى توفير حماية دولية لبلاده من "الجرائم والانتهاكات" التي ترتكبها إسرائيل. وعادة ما تستخدم واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإجهاض أي مشروعات قرارات تعتبرها مناهضة لحليفتها إسرائيل. وتتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة فعاليات احتجاجية، تنديدا بنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل، في 14 مايو/ أيار الماضي، من تل أبيب إلى القدسالمحتلة. كما تطالب هذه الفعاليات بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها، في 1948، وهو العام الذي قامت فيه دولة إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة. -