فيتو أمريكي قد يواجه مشروع قرار قدمته الكويت بمجلس الأمن الدولي يدعو إلي حماية الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة، فيما استبقت واشنطن القرار بإعلان عزمها استخدام حق النقض (الفيتو) ضده. وعشية جلسة مجلس الأمن، قالت سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة نيكي هايلي أن النص الذي قدمته الكويت باسم الدول العربية يعتمد «نهجا منحازا مفلسا أخلاقيا ولن يؤدي سوي الي تقويض الجهود الجارية نحو السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين». وطرحت الولاياتالمتحدة مسودتها الخاصة للقرار وتحمّل حماس مسئولية أعمال العنف الأخيرة في غزة وتطالب بأن توقف حركتا حماس والجهاد الإسلامي «كل الأنشطة العنيفة والأعمال الاستفزازية بما في ذلك علي طول السياج الحدودي». ولم يعرف ما اذا كان سيحصل تصويت في مجلس الامن علي مشروع القرار الأمريكي الذي قد يفشل في الحصول علي دعم كاف. وكانت الكويت قدمت مشروع قرارها قبل أسبوعين، وطالبت في البداية بنشر قوة تؤمن حماية دولية للفلسطينيين بعد مقتل حوالي ستين منهم بنيران إسرائيلية علي الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة. ومنذ أواخر مارس، قتل 122 فلسطينيا علي الأقل بنيران إسرائيلية، غالبيتهم علي امتداد السياج الأمني الإسرائيلي، فيما لم يُقتل أي إسرائيلي. وتدعو النسخة النهائية من مشروع القرار الكويتي إلي «النظر في اتخاذ تدابير تضمن أمن» المدنيين الفلسطينيين، وتطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقديم تقرير حول إمكانية وضع «آلية لحماية دولية». وقالت هايلي إن «الولاياتالمتحدة ستستخدم الفيتو حتما ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الكويت». وستكون هذه المرة الثانية التي تستخدم فيها هايلي الفيتو لعرقلة إجراء للامم المتحدة يتعلق بالنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد لجأت إلي حق النقض في ديسمبر ضد نص يرفض قرار الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلي القدس، فيما كان القرار الدولي لقي تأييد الدول ال14 الأخري الاعضاء في المجلس.