الاحتلال يكثف غاراته على غزة.. ووساطة مصرية تنهى التصعيد

جيش الاحتلال يعلن استهداف 60 «موقعا عسكريا» للفصائل ردًا على 80 صاروخا وقذيفة أطلقت من القطاع.. والفصائل تتعهد بالتهدئة حال التزام إسرائيل عدم التصعيد
ساد الهدوء الحذر ظهر اليوم، أجواء قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من غارات كثيفة شنها الاحتلال الإسرائيلى على أهداف فى القطاع، قال إنها ردا على إطلاق صواريخ وقذائف من غزة.
جاء ذلك فى وقت أعلنت فيه فصائل فلسطينية أن وساطة مصرية قادت للتهدئة ووضع حد لأسوأ مواجهة بين إسرائيل وفصائل المقاومة منذ حرب 2014.
وافادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى، أن الطائرات الإسرائيلية، استهدفت أكثر من 60 «هدفا عسكريا» فى قطاع غزة طوال ليل أمس وفجر اليوم، مشيرة إلى أن حوالى 80 صاروخا وقذيفة هاون أُطلقت على اسرائيل، أمس وأن أنظمة الدفاع الجوى اعترضت قسما منها.
وبينما لم ترد تقارير عن إصابات فورية فى القطاع جراء الغارات، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن ثلاثة جنود اسرائيليين أصيبوا بجروح، أحدهم جروحه متوسطة والاثنان الآخران جروحهما طفيفة، جراء تطاير بعض شظايا القذائف.
فى المقابل، ومع إدانة الفصائل الفلسطينية للتصعيد الإسرائيلى ضد القطاع، والتعهد بمواجهة العدوان، أعلن المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامى التوصل لاتفاق للتهدئة. كما اعلن المسئول البارز فى «حماس» خليل الحية، اليوم، أن «وساطات (مصرية) تدخلت خلال الساعات الماضية وتم التوصل إلى توافق بالعودة إلى تفاهمات وقف اطلاق النار فى قطاع غزة المقرة بعد حرب 2014». وفق ما نقلت وكالة «صفا» الفلسطينية، ليسجَل على إثرها هدوء نسبى فى قطاع غزة صباح اليوم.
وقال مسئول فلسطينى إن الوساطة المصرية أدت لوقف إطلاق النار لكن شروط «التفاهم» لم تتجاوز العودة للتهدئة من الجانبين. كما أقر المتحدث باسم الجهاد الإسلامى داود شهاب بسريان وقف إطلاق النار، وقال إن نجاح الهدنة سيعتمد على ما إذا كانت إسرائيل ستمتنع عن أى تصعيد عسكرى ضد غزة. بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
من جانبه لم يعلق الجيش الاسرائيلى على التقارير لكن وزير الاستخبارات الإسرائيلى كاتز نفى اتفاقا لوقف اطلاق النار فى قطاع غزة. وصرح فى مقابلة مع الاذاعة العامة «اسرائيل لا تريد تدهور الوضع لكن الجانب الذى بدأ بالعنف يجب أن يتوقف عنه. وستدفّع اسرائيل (حماس) ثمن كل نيرانها عليها».
فى غضون ذلك، يناقش مجلس الأمن الدولى، اليوم، أعمال العنف فى إسرائيل بطلب من الولايات المتحدة لعقد اجتماع عاجل.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى مجلس الأمن نيكى هايلى، اليوم، «على مجلس الأمن ان يغضب ويرد على هذه الجولة الأخيرة من العنف التى تستهدف مدنيين اسرائيليين»، فى المقابل، وزعت الكويت، العضو غير الدائم فى مجلس الأمن الذى يمثل الدول العربية، مسودة مشروع قرار يدعو «للنظر فى اتخاذ إجراءات لضمان سلامة وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين» فى المناطق الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.