طالب عدد من القوى الإسلامية، بتحرك دبلوماسى حاسم وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، احتجاجًا على إعلان تبثته عدد من القنوات الإسرائيلية يسيء للرئيس محمد مرسى. ويظهر فى الإعلان عائلة يهودية تلهو على شاطئ البحر، والأب منهمك فى قراءة خبر عن الرئيس المصرى، ويقوم أبناؤه الصغار ببناء الهيكل على الشاطئ الرملى، فى إشارة لقيام الأبناء بما عجز عنه الآباء. ومع نجاح الأبناء فى هذا، يقوم الأب برمى الجريدة الإسرائيلية من بين يديه وبها صورة الرئيس المصري الذى كان الخبر المنشور عنه يشغل بال الأب، فى إشارة إلى أن تولى مرسى منصب الرئيس لن يعطل إسرائيل أو يمنعها من بناء الهيكل المزعوم. ودعا جمال حشمت عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، مؤسسة الرئاسة بضرورة الرد السياسى والدبلوماسى كأبسط رد فعل على هذه الإهانة من جانب إسرائيل. واعتبر هذا الإعلان تدشينًا لحرب إعلامية توجهها إسرائيل ضد الرئيس المصرى الجديد، "يساعدهم فى ذلك للأسف الشديد مصريون يعملون لصالح إسرائيل ويقومون بالتطاول على الرئيس والسخرية من قراراته ومواقفه السياسية". ورأى طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن هذا الإعلان يدل على وقاحة إسرائيل وتخوفها من رئيس مصر الجديد ومن مشروع النهضة، الذى تسعى إسرائيل جاهدة لإفشاله مستخدمة الأدوات الناعمة كالإعلام والثقافة وغيرهما. وناشد الشعب المصرى بضرورة الالتفاف حول الرئيس والعمل معه حتى تعود مصر كما كانت القوة الأولى فى منطقة الشرق الأوسط ولإفشال المخطط الصهيونى الذى يعمل على هدم الدولة المصرية. ودعا الزمر، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة تعبر عن رفض المصريين لهذا الإعلان وهذه الإهانة، مطالبًا فى الوقت ذاته الجهات الرسمية الإسرائيلية بتقديم اعتذار رسمى عن هذا الإعلان المسف. من جهته، دعا محمد إمام رئيس مجلس أمناء السلفية، بتصعيد الأمر على النطاق الرسمى لأنه يمثل انتهاكًا لكل الاتفاقيات المبرمة بين مصر وإسرائيل، مطالباً الجهات الرسمية بضرورة التحرك والرد السريع على هذه الإهانة الإسرائيلية من خلال وزارة الخارجية باستدعاء السفير المصرى لدى إسرائيل، بالإضافة إلى توجيه مذكرة احتجاجية عن طريق الدبلوماسية المصرية للكيان الصهيونى.