استقبل رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى بمقر رئاسة الجمهورية بحى مصر الجديدة بالقاهرة أمس المفكر الإسلامى الدكتور محمد سليم العوا، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، وقال الدكتور ياسر على القائم بأعمال المتحدث الإعلامى باسم رئاسة الجمهورية، إن هذا اللقاء يأتى فى إطار المشاورات التى يجريها الرئيس مرسى مع القوى والرموز الوطنية حول المرحلة القادمة. وتواترت أنباء عن أن الرئيس عرض على المرشح الرئاسي السابق خلال اللقاء منصب نائب رئيس الجمهورية، وهو ما نفاه العوا ومقربون منه بشدة في تصريحات صحفية. وتعليقا على ذلك قال الدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية، أن هناك قوى سياسية وإعلامية تحاول أن تولد ظاهرة الوصاية على الرئيس فى اختياراته وقراراته. وأضاف سعيد أن اختيار مرسى للعوا بالطبع لم يأت من فراغ إذا كان صحيحا لافتا إلى أن الرئيس يرى فيه المعايير التى تؤهله لهذا المنصب ثم أن كل هذه مجرد تكهنات خالية من الصحة حيث ظهرت إشاعات كثيرة وأنباء عن اختيار الدكتور محمد البرادعى رئيسا للحكومة ولكن الدكتور مرسى فاجأ الجميع باختياره للدكتور هشام قنديل رئيسا للحكومة. وثار جدل حول تلك الأنباء، ففيما رحب البعض باختيار العوا نائبًا للرئيس رفض آخرون الأمر. وقال جلال المرة، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، إن اختيار العوا موفق وإنه يؤيده، خاصة وأن العوا رجل دولة وقائد عظيم وله صفات تؤهله لهذا المنصب كما أنه يمتلك الكثير من الخبرة التى تؤهله لهذا المنصب. بينما وصف الدكتور مجدى حسين رئيس حزب العمل الجديد، اختيار العوا بأنه "اختيار معقول واقتراح جيد"، خاصة أن العوا لديه أداء جيد فى تخصصات عديدة يمكن أن تفيد الرئيس مرسى فيها لانتشال البلاد من الوضع الحالى إلى وضع افضل. بينما اعتبر الناشط الحقوقى جورج إسحاق، أن ما يتردد عن تولى العوا منصب نائب رئيس الجمهورية مجرد شائعات خالية تماماً من الصحة، ولا يوجد أى إثبات لهذا الكلام حتى الآن خاصة أن اسم العوا لم يتم طرحه مسبقاً من ضمن الأسماء التى تم طرحها لمنصب نائب رئيس الجمهورية. من جانبها قالت سارة الفلكى عضو حركة شباب 6 إبريل، إن فكرة ترشيح العوا " من رابع المستحيلات " خاصة أنه لم يطرح اسمه مطلقاً خلال الاجتماعات التى دارت بين القوى الشبابية والثورية مع رئيس الجمهورية، بالعكس فقد تم طرح اسم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أكثر من مرة بالإضافة إلى الدكتورة هبة رؤوف سيد. وأضافت الفلكى أن الشعب يرفض وجود العوا كنائب لرئيس الجمهورية فالشعب رفضه خلال الانتخابات الرئاسية فلم يحصل العوا على أصوات وهذا يدل على أن الشعب يرفض وجوده فى الحياة السياسية، كما أنه وصف الثوار خلال الثورة بالبلطجية وأنهم الطرف الثالث الذى يثير الفتن، كما أنه كان من أول من عقد صفقات مع المجلس العسكرى.