شن الداعية وجدي غنيم، هجومًا حادًا على جماعة "الإخوان المسلمين"، قائلاً إنها أصبحت متغيرة المواقف منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. وطالب في الوقت ذاته قناة "مكملين" المحسوبة علي "الإخوان" بالاعتذار للإعلامية آيات عرابي، وذلك بعد أن اعتبرتها أحد أهم أسباب الخسائر الشعبية التي لحقت بالجماعة منذ عزل مرسي في يوليو 2013. وقال سامح عيد، الباحث في الحركات الإسلامية، إن "سر الخلاف بين الإخوان ووجدي غنيم ليس وليد اللحظة، وليس بسبب آيات عرابي، وإنما السبب الرئيسي هو تحريضه دائمًا ضد الدولة المصرية، وهو ما لا يتوافق مع سياسة الجماعة التي تراجعت في حدة انتقادها للنظام الحاكم في مصر نتيجة تعرضها لضغوط دولية". وأضاف عيد ل "المصريون": "استقالة وجدي غنيم من جماعة الإخوان المسلمين منذ عدة أشهر عمقت الصراع بينه وبين الإخوان وأصبح يتبع سياسة التخوين والشك في كل مواقف الجماعة والمحسوبين عليها، وهو ما يفسر وقوفه بجواره آيات عرابي في أزمتها الأخيرة مع قناة "مكملين". وتابع: "جماعة الإخوان لا تثق فقط إلا في أعضائها التنظيميين وليس المحسوبين أو المتعاطفين معها كآيات عرابي، وخلال الفترة الأخيرة نشبت خلافات حادة بين الإخوان والمحسوبين عليها في الخارج، بسبب الموقف من النظام والخلافات المادية". واستدرك عيد قائلاً: "كل خلاف بسيط يتحول إلى تخوين، حيث كل شخص محسوب على الإخوان في الخارج يرى أنه يملك الحقيقة المطلقة وغيره على خطأ، مما يؤجج الصراعات بين الإخوان وحلفائها بالخارج". وأشار إلى أن "الإخوان وافقت على مبادرة القيادي الإخواني المنشق كمال الهلباوي للمصالحة في بداية الأمر، وبعد ضغوط الشباب أعلنت عن شروطها على الموافقة عليها، وهذا يفسر الارتباك والتخبط بين الإخوان وحلفائها في الخارج".