شارك آلاف المغاربة، اليوم الأحد، في مسيرة بالعاصمة الرباط، للتعبير عن التضامن مع الفلسطينيين المشاركين بمسيرات "العودة" في قطاع غزة، ورفضًا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. ورفع المحتجون، خلال المسيرة التي دعت إليها "مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين"، و"الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني" (غير حكوميتان)، صورا للمسجد الأقصى للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. وأعربوا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني المقاوم ل"الاحتلال الصهيوني"، خصوصا المشاركين بمظاهرات سلمية في قطاع غزة. وانطلقت المسيرة، من باب الحد التاريخي وسط الرباط، متوجهة إلى مبنى البرلمان. ورفع المشاركون، أعلام فلسطين والمغرب، بهذه المسيرة التي نظمت تحت شعار "من أجل القدس عاصمة أبدية لفلسطين، ودعمًا لمسيرات العودة الكبرى". ونقلت وكالة "الأناضول" عن عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمحاربة التطبيع (غير حكومي)، قوله إن "مسيرة اليوم تهدف إيصال عدة رسائل، خصوصًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب". وأضاف أن "قرارات ترامب بما فيها نقل سفارة الولاياتالمتحدة من تل أبيب الى القدس، لن تزيد الشعوب العربية إلا تشبثًا بالقضية الفلسطينية". وشدّد هناوي، على أنه "رغم انشغال الشعوب العربية بشؤونها الداخلية للدفاع عن الحرية والكرامة، إلا أنها لن تنسى قضية فلسطين". ودعا إلى "ضرورة الاستمرار في دعم فلسطين، خصوصًا في ظل التطورات الأخيرة". وتخلل المسيرة، التي التحق بها أعداد كبيرة من مدن أخرى، أشكال تعبيرية تمثلت في تجسيد قوة الشعب الفلسطيني وصموده. وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948. ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 15 مايو الجاري (ذكرى قيام دولة إسرائيل، والمعروف بالنكبة عند الفلسطينيين والعرب والمسلمين). وفي 6 ديسمبر 2017، أعلن ترامب اعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، والبدء في نقل سفارة بلاده من تل أبيب للمدينة المحتلة، ما أثار موجة غضب واسعة في الأراضي الفلسطينية، وردود فعل منددة، إسلاميًا ودوليًا.