يعتزم الجيش الإسرائيلي مضاعفة عدد وحداته المقاتلة حول قطاع غزة وبالضفة الغربيةالمحتلة؛ تحسبًا لتظاهرات محتملة سينظمها الفلسطينيون احتجاجا على نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، الإثنين المقبل. جاء ذلك حسب بيان صدر عن الجيش، السبت، ونقلته العديد من وسائل الإعلام العبرية. ومن المقرر أن يشهد الإثنين نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب لحي أرنونا بالقدس؛ تنفيذا لقرار الرئيس دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل وهو تاريخ "نكبة" الشعب الفلسطيني. وأعلن ترامب في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي القدس عاصمة لإسرائيل، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا. وذكر بيان الجيش الإسرائيلي أنه "سيتم إرسال لوائي مشاة الأسبوع المقبل للمنطقة المحيطة بقطاع غزة، ولواء ثالث إلى الضفة الغربية؛ ما يعني عمليا مضاعفة عدد الوحدات المقاتلة في هاتين المنطقتين". ولا يشمل هذا القرار القدسالشرقيةالمحتلة حيث تحصر مهمة حفظ الأمن هناك بالشرطة. تجدر الإشارة إلى أن مواقع بالقرب من السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، يشهد مسيرات "العودة وكسر الحصار"، منذ 30 مارس/آذار الماضي؛ حيث يتجمهر الآلاف بتلك المواقع؛ للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين لقراهم ومدنهم التي تم تهجيرهم منها عام 1948. ومن المقرر أن تبلغ فعاليات المسيرات، ذروتها، الإثنين والثلاثاء المقبلين في الذكرى ال70 ل"النكبة" أو تأسيس دولة إسرائيل، تحت اسم "مليونية العودة". ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة؛ ما أسفر عن استشهاد 51 فلسطينياً بينهم 6 أطفال، وإصابة الآلاف. -