تقدم الناشط الحقوقى هيثم أبو خليل بمذكرة احتجاجية للرئيس محمد مرسى بسبب تهديدات أحد ضباط الأمن الوطنى "أمن الدولة سابقا" لعدد من مشايخ وأئمة المساجد لرفضهم أداء صلاة الغائب على اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق. وجاء فى المذكرة التى نشرها أبو خليل عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، تحت عنوان: عاجل.. بلاغ للرئيس مرسى وللرأى العام المصرى يستوجب التحقيق فى هذه المهزلة، حيث قام الأمن الوطنى (أمن الدولة سابقًا) بالتنبيه على أئمة الأوقاف فى أكبر مساجد الجمهورية بأداء صلاة الغائب على السيد عمر سليمان وتمت متابعة تنفيذ ذلك. وأضاف أبو خليل أن الأئمة الذين رفضوا تنفيذ الأوامر ولم يقوموا بأداء صلاة الغائب على اللواء عمر سليمان فى المساجد التى يعملون بها تلقوا تهديدات صريحة بالملاحقة حيث اتصل أحد ضباط الأمن الوطنى بأحد الأئمة، وقال له نصاً: "إحنا لسه موجودين وإحنا أسياد البلد وإحنا اللى ماسكين لغاية دلوقتى وبكرة حتشوفوا حنعمل فيكم إيه"!! وأكد أبو خليل القيادى السابق بجماعة "الإخوان المسلمين" ل"المصريون"، أنه تلقى أنباء عن إجبار أشخاص تنتمى لأمن الدولة لأئمة المساجد على كافة منابر الجمهورية بالدعاء لعمر سليمان نائب الرئيس السابق بالإجبار، داعين إياهم للترحم عليه والدعاء له بالرحمة والغفران. وأوضح أنه سوف يسعى لإبلاغ الدكتور محمد مرسى بتلك التجاوزات ومحاسبة المتورطين واتخاذ قرارات بشأنها. من جانبه، قال الشيخ جمال غالى أمين عام نقابة الدعاة، إنه لم يتلق أى شكاوى من قبل أئمة المساجد تفيد بتعرضهم لضغوط من أى جهات أمنية، وقال إنه فى حال تلقيهم لأى أوامر من قبل جهات أمن الدولة فلن يستجيبوا لها بأى حال من الأحوال وسيتصدون لها على الفور، وأضاف أن الدعاء لعمر سليمان ليس بالمشكلة التى يمكن أن تتفاقم، ولا توجد شبهة تحريم فى ذلك. من جهته، أكد الشيخ حسن العدوى خطيب وإمام مسجد السلام أن أجهزة أمن الدولة لم تعد تفرض سيطرتها على الأئمة أو تملى عليهم ما يجب أن يقولوه كما كانت تفعل من قبل. وقال إن هذا العهد قد ولى، وإن ما يقومون به حاليًا هو جمع المعلومات فقط دون التدخل فى عملنا كما كان يحدث بالعهد السابق من تدخلات وإجبار للائمة والدعاة على التحدث بما يريدون.