توترت العلاقات اليمنية الايرانية وتصاعد الأزمة السياسية بينهما إثر الكشف عن خلية تجسس إيرانية يقودها أحد ضباط الحرس الثوري تعمل في اليمن منذ 7 سنوات، حيث توعدت صنعاء باتخاذ مزيد من الإجراءات لإجبار طهران على الكف عن التدخل في شئونها الداخلية. وأكد مصدر يمنى مسئول طلب عدم ذكر اسمه فى تصريح له اليوم الاثنين، أن صنعاء ترفض إجراء أي اتصالات مباشرة لتسوية الأزمة السياسية المتصاعدة بين البلدين على خلفية اتهامات الرئيس عبد ربه منصور هادي للنظام الإيراني بالتدخل في شئون بلاده الداخلية. وأشار المصدر نفسه إلى أن السلطات اليمنية تمتلك أدلة دامغة تثبت تورط طهران في تمويل جماعات مسلحة للقيام بأنشطة تخريبية، وقال إن الرد الإيراني الرسمي على اتهامات الرئيس هادي كان "فظا ويعبر عن حالة من التعنت لدى القيادة الإيرانية، ما سيضطر القيادة والحكومة اليمنية إلى التصعيد خلال الفترة المقبلة في حال لم تبادر طهران بإبداء القدر المطلوب من الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية اليمنية". وأشار المصدر إلى أن صنعاء ترفض تسليم معتقلين إيرانيين متهمين بالتورط في تكوين شبكة التجسس، وأن هؤلاء سيحالون إلى المحكمة بعد استيفاء التحقيقات الأمنية معهم، كما نفت وجود ترتيبات لزيارة مرتقبة لوزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى صنعاء بناء على طلب من طهران لبحث سبل تسوية الأزمة بين البلدين. وأكد المصدر اليمنى أن صنعاء ترفض استقبال أي مسئول إيراني قبيل إبداء طهران موقفا مغايرا يبرز جديتها في الالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية لليمن.