أعلنت كاترين آشتون المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن اعتزام الاتحاد الأوروبي تشكيل فرق عمل بمصر بهدف تحديد المساعدات اللازمة لكل من القطاعين العام والخاص فى البلاد. ووصفت كاترين آشتون خلال مؤتمر صحفي في ختام أعمال مؤتمر وزراء الخارجية الأوروبين اليوم الأثنين، لقائها مع الرئيس الدكتور محمد مرسى بأنه كان ناجحا للغاية، مؤكدة أهمية دعم مصر لمواصلة المرحلة الانتقالية نظرا لما تمثله من أهمية كدولة محورية فى المنطقة ولاعب رئيس في محيطها العربي والاقليمي. وأعربت آشتون عن آملها فى حل مشكلة البرلمان في وقت قريب ومنح الأولوية لتشكيل حكومة مدنية ديمقراطية قادرة على تلبية مطالب وتطلعات الشعب المصري، مشددة على ضرورة صياغة دستور شفاف بحيث يعبر عن جميع الأطياف والطوائف في المجتمع المصري. ومن ناحية أخرى، أشارت آشتون إلى إدانة جميع الوزراء الأوروبيين للهجوم الذي استهدف حافلة السائحيين الإسرائيليين قرب مطار "بورجاس" ببلغاريا، قائلة: "لقد أصيب الجميع بالصدمة.. والتحقيق جار من أجل تحديد هوية الجناة لتقديمهم للمحاكمة". وحول الشأن السورى، قالت آشتون: "إن الأزمة في سوريا مازالت تتواصل، وأن الجميع قد أكد على ضرورة دعم خطة المبعوث الأممي كوفي أنان لاسيما بعد أن فشل مجلس الأمن في استصدار أي قرار إدانة ، مناشدة روسيا والصين ممارسة الضغوط على النظام". وشددت كاترين آشتون على ضرورة ألا تمتد تداعيات الأزمة السورية إلى الدول المجاورة ، منوهة إلى أن المفوضية الأوروبية خصصت اليوم 20 مليون يورو لتوفير الماء والطعام والدواء والمستلزمات الطبية للنازحين السوريين سواء داخل البلاد أو خارجها، ليصل بذلك حجم المساعدات منذ إندلاع الأزمة إلى 63 مليون يورو. وفي سياق حديثها، عن حزمة العقوبات الجديدة التي أقررها اليوم مجلس الوزراء، أوضحت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن كاترين آشتون أنه تم فرض حظر على الأسلحة وعلى المعدات التى قد تستخدم في أعمال القمع . كما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفتيش السفن والطائرات المشتبه في حملها لأسلحة موجهة إلى دمشق، إضافة إلى إدراج 26 شخصية و3 كيانات جديدة في لائحة العقوبات بحيث يصل عدد الأشخاص إلى 155 شخصا و52 كيانا مدرجين في اللائحة، وسيتم الإعلان عن أسمائهم غدا فى الجريدة الرسمية. وبالنسبة لميانمار وما يحدث من إبادة للمسلمين هناك ، قالت آشتون "إن هذا الموضوع لم يتم مناقشته اليوم ، مكتفية بالإشارة إلى أنها ناشدت المسئولين في بورما بأن يبذلوا الجهد من أجل وضع حد للعنف العرقي ".