طالب برلمانيون، بالإسراع في مناقشة مشروع قانون تجريم الإساءة للرموز والشخصيات الدينية والتاريخية؛ للحد من ظاهرة التطاول عليهم كما حدث مؤخرًا، بعد أن وصف عضو هيئة التدريس بجامعة دمنهور، العلامة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي ب "دجال". ووصف الدكتور أحمد محمود رشوان في كتابه "دراسات في تاريخ العرب المعاصر"، الذي يدرس لطلاب الفرقة الثالثة بكلية التربية، الشيخ الشعراوي ب"أكبر الدجالين الذين ظهروا خلال فترة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك". أمين مسعود، عضو مجلس النواب، شدد على "ضرورة محاكمة المسيئين لرموز الوطن بشكل عام، سواء كانت دينية أو وطنية أو دينية، إذ لا يجوز بأي حال من الأحوال الانتقاص من قدرهم، خاصة خلال الفترة الحالية التي يُعاد فيها بناء الدولة على أسس حديثة". وفي تصريح إلى "المصريون"، طالب مسعود بمحاكمة عضو هيئة التدريس بجامعة دمنهور، الذي أساء للشيخ الشعراوي، ووصفه ب "الدجال"، قائلاً إنه "لا يجوز بأي حال من الأحوال ترك هؤلاء يسيئون إلى الرموز؛ وحتى لا يتكرر الأمر في المستقبل". وأشار إلى أن "البرلمان يعكف خلال الفترة الحالية على الانتهاء من مشروع قانون تجريم الإساءة للرموز الدينية، لتفعيله في أقرب وقت ممكن، مضيفًا أن العقوبة لن تكون غرامة، وإنما حبس المتطاول". واستنكر الدكتور عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، صاحب مقترح تجريم الإساءة للرموز، تطاول عضو هيئة التدريس على "الشعراوي"، قائلًا: "خلال الفترة الماضية كثرت الإساءة والإهانة للرموز الدينية، وهذا لا يصح، فالشيخ الشعراوي عالم جليل نفعنا بعلمه ويعد رمزاً دينياً ولا ينبغي توجيه الإهانة له". وأضاف في تصريحات له، أن "هناك فرقًا بين النقد البناء وتوجيه الإهانة والإساءة للرموز الدينية، سواء كانت إسلامية أو غيرها من الأديان، مشيرًا إلى أنه سيتقدم بطلب للدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب لسرعة مناقشة مشروع قانون تجريم الإساءة للرموز والشخصيات الدينية والتاريخية". وأشار إلى أن مشروع قانون تجريم الإساءة للرموز والشخصيات الدينية والتاريخية سيحد من الإساءة ومثل هذه الوقائع المؤسفة. حمروش قال إن جميع الشخصيات العامة قد تكون معرضة للنقد، ولكن وصف الشيخ الشعراوى بالدجال تجاوز حدود النقد، ولا يجب التطاول عليه أو إهانته. بينما، قال النائب شكري الجندي، وكيل لجنة الشئون الدينية بالبرلمان، إن "الشيخ الشعراوي، علامة واضحة بالنسبة للإسلام المعاصر، كما أنه هو الإمام المجدد الذي وصفه الرسول بقوله "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها". وأضاف: "إهانة أستاذ جامعي للشيخ الشعراوي يؤكد أنه إما مأجور أو يحتاج لعالج نفسي، ومن ثم يجب إصدار مشروع قانون تجريم إهانة الرموز الدينية والتاريخية، لعدم الإساءة إلى الرموز الدينية".