انتقد الدكتور أيمن نور، وكيل الجمعية التأسيسية للدستور، ورئيس حزب "غد الثورة"، موقف بعض القوى المدنية باللجنة التأسيسية للدستور بعد رفضهم العصبى والمتشدد على حد تعبيره لحصول التيار الإسلامى على نسبة 50 % من مقاعد الجمعية، مطالبًا بالتعامل مع ممثلى التيار الإسلامى كجزء من الواقع السياسى من خلال الحوار الهادف والتفاوض وليس بالإقصاء أو التشدد. وأثنى نور خلال لقائه بعدد من ممثلى القوى السياسية مساء السبت، بمقر حزب غد الثورة بالإسكندرية؛ للاستماع لآرائهم حول الدستور الجديد على موقف حزب البناء والتنمية عندما تخلى عن نصيبه بالتأسيسية المقدر بمقعدين لصالح الكتلة المدنية لتتراجع نسبة التيار الإسلامى إلى 49 %، مؤكدًا أن ذلك الموقف "النبيل" أسهم بشكل كبير فى استكمال عمل التأسيسية، وذلك بعد أن كان حزب النور يريد أن يكون نسبة تمثيل أحزاب الإسلام السياسى بالتأسيسية 51%. وأضاف نور، أنه بالرغم من وجود معركة سياسية مرتقبة بين جماعة الإخوان المسلمين، وحزب غد الثورة الذى يستعد لخوض الانتخابات القادمة من خلال تحالف ليبرالى، إلا أن تمسك الحزب بإعلاء مصلحة الوطن يفوق المعارك السياسية قائلاً: "حبنا لمصر أقوى من خلافنا مع الإخوان". وأكد أن حزب غد الثورة سيظل يساند محمد مرسى؛ لأنه يعتبر الرئيس الحالى الذى يمثل كل المصريين طالما كان يفصل بين عمله كرئيس للجمهورية وانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، لافتًا إلى أنه إذا تكررت أخطاء البرلمان فى الفترة الرئاسية سيكون هناك ردود فعل مختلفة. وقال "نور": إنه ضد فكرة جمع التوقيعات من الشعب لسحب الثقة من رئيس الجمهورية لأن ذلك يدعو لعدم الاستقرار، مشيرًا إلى أن ذلك لا يتعارض مع ضرورة محاسبة الرئيس عند مخالفته للنصوص الدستورية.. وطالب بعدم الانسياق وراء التصريحات الإعلامية المختلقة والمشتتة حول شكل الدستور، وأن تتم محاسبة الجمعية التأسيسية على المنتج النهائى، لافتًا إلى أن الدستور القادم سيكون أفضل من الدساتير المصرية بأعوام 1923، 1954، 1971. وقال إنه من المقرر عقد لقاء يجمع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب و30 من رؤساء الأحزاب؛ لمناقشة مرجعية الأزهر بالمادة الثانية، ومناقشة الإبقاء على كلمة "مبادئ الشريعة الإسلامية" كما هى بنص دستور 71، فضلاً عن وجود نص منفصل بالدستور خاص بحقوق الأقباط. يذكر أن أيمن نور قام بزيارة مساء أمس، لأسر عقار منطقة البطارية المنهار الأسبوع الماضى، والذى أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وذلك لتفقد أحوالهم لبحث إمكانية توفير سبل المساعدات الإنسانية، ومتابعة ما تلقوه من مساعدات من قبل محافظة الإسكندرية، مشيرًا إلى أنه أجرى اتصالا هاتفيًا بالدكتور أسامة الفولى محافظ الإسكندرية، حيث أكد الأخير أن المحافظة اتخذت كل الإجراءات لتوفير مساكن بديلة للمتضررين بمنطقة "عبد القادر" غرب الإسكندرية، فضلاً عن توفير عدد أكبر من سيارات النقل العام التى تقوم بخدمة تلك المنطقة تخفيفًا للأعباء.