وصف المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى القضاة السابق، انضمام خلفه المستشار أحمد الزند فى الدعاوى المطالبة بحل الجمعية التأسيسية للدستور ب "الفجيعة والمصيبة السوداء"، لافتًا إلى أن ذلك يجعل الناس ينظرون إلى القاضى على أنه "مسيس" ويزج بنفسه فى قضايا سياسية لا دخل للقضاء بها، مطالبًا القضاة بموقف حازم تجاه هذه التصرفات. وقال عبد العزيز إن المستشار الزند أصبح أداة تستخدم من قبل النظام السابق للقضاء على الثورة، والدخول فى صدام بين القضاء والنظام القائم، وهذه هى الفاجعة الكبرى؛ لأن القضاة جبلوا على الحيدة، وتساءل: ماذا يريد المستشار أحمد الزند؟. وأشار إلى أن المادة الثانية من رسالة النادى تنص على أن الغرض من النادى توثيق روابط الإخاء والتضامن بين رجال القضاء والنيابة العامة، وتسهيل سبل الاجتماع والتعرف ورعاية مشكلاتهم. من جهته، اعتبر المستشار أحمد مكى النائب السابق لرئيس محكمة النقض، انضمام المستشار الزند رئيس نادي القضاة خصمًا فى قضية حل التأسيسية: تدخلاً واضحًا فى العمل السياسى يفقده صلاحياته، وما كان يجب أن يزج بنفسه والقضاة فى صراعات سياسية. ورأى أن كل دعوة تستهدف هدم مؤسسة شعبية منتخبة عمل معيب، مشيرًا إلى أنه لا استقلال للقضاء من غير مجلس شعب قوى ونقابات قوية. بدوره، تساءل حسن البرنس، عضو مجلس الشعب المنحل على صحفته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": كيف يمكن لمستشار أن يعلن رأيه في الإعلام ليكون حكمًا وخصمًا سياسيًا في نفس الوقت، مضيفًا : " ثم نطلب من الناس استقلال القضاء واحترام أحكامه" ، معتبرًا في ذلك تناقضًا واضحًا في تصرفات بعض القضاة الذين أقحموا أنفسهم في السياسة.