أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن عدم نيتها للاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو، وعدم مشاركتها فى أى مظاهر احتفال بالميادين العامة أو ميدان التحرير، وقال الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة ليس لديها أى نية للاحتفال بثورة 23 يوليو ولن تنزل إلى الميادين فى هذا اليوم. وقال الدكتور سيد نزيلى، عضو مجلس شورى الجماعة، إنه لا يوجد ما يمنع الاحتفال، فالروح الوطنية ليس لها علاقة بأى شخص، إلا أنه عاد وأكد أنه بعد ثورة 25 يناير لا مجال للاحتفال بأى ثورة أخرى؛ لأن ثورة يناير الأهم والأكثر شعبية، وتساءل: "كيف يمكن أن يعيش شعب بثورتين؟"، وأضاف أن ثورة يوليو انتهت بانقلاب 1954، وقال: "لقد عانينا من انقلاب 54 وما زلنا نعانى منه حتى الآن، فلا تزال الغصة فى حلقنا منه". بينما أعلن عدد من القوى الثورية عدم مشاركتهم فى أى مظاهر للاحتفال بذكرى ثورة يوليو، مؤكدين أن الأولى هو إنجاح الثورة الجديدة والتظاهر ضد المجلس العسكرى الذى يحاول أن يظل قابعًا على أنفاس الثورة، والتحكم فى مجريات الأمور، وتعمد عرقلة المسيرة. فيما استنكر محمد السعيد، منسق اتحاد شباب الثورة، دعوات الخروج للاحتفال بذكرى ثورة يوليو قائلاً: بأى حق نحتفل بثورة يوليو التى كانت بمثابة انقلاب للعسكر على الدولة، فى حين أننا نعانى من انقلاب العسكر على ثورتنا الحالية والتى يحاول أن يجهضها بشتى السبل. وأضاف السعيد أن هناك فرقًا كبيرًا بين الثورتين، فثورة يوليو لم تُسَل فيها دماء ويقتل فيها أبرياء، إلى جانب أن القوات المسلحة وقتها لم تقدم أى شهيد أو أى خسائر لحقت بها، بينما فى ثورة 25 يناير راح آلاف الأبرياء والمصابين وحتى الآن لم تكتمل ويريد البعض إجهاضها وتصويرها على أنها ثورة غير حقيقية على الرغم من كونها الثورة الشعبية التى ينبغى أن تحترم. وأكد الدكتور على عبد العزيز، رئيس حكومة ظل الثورة، أن الأولى أن نحيى ذكرى ثورتنا الحقيقية ثورة ال 25 من يناير، وأن نسعى بكل الطرق للاحتفال بها والوقوف ضد العسكر.