التزمت الادارة الأمريكية الصمت ولم تعلق على التجاوزات التي شهدتها الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية ، التي أجريت يوم الأربعاء الماضي ، فيما صبت وسائل الإعلام الأمريكية جام غضبها علي الرئيس الأمريكي جورج بوش لدعمه للنظام المصري . وقامت السفارة الأمريكية برفع تقرير لوزارة الخارجية في واشنطن عن سير الانتخابات ، حيث تحدت السفارة الأمريكية بالقاهرة قرار الحكومة المصرية بمنع الرقابة الدولية علي انتخابات مجلس الشعب ، وأوفدت مجموعة من الموظفين والخبراء إلى المحافظات لمراقبة الانتخابات. وقام مسئولو السفارة بمراقبة اللجان في محافظات المنيا وأسيوط بالإضافة للقاهرة والجيزة ، حيث تجولوا داخل مراكز الاقتراع وتبادلوا الحديث مع بعض الناخبين والمراقبين ، كما قاموا بتصوير الانتهاكات التي شهدتها الانتخابات. في سياق متصل ، يستعد المعهد الأمريكي للديمقراطية الذي ترأسه "مادلين أولبرايت" وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة لمتابعة المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية بعد أن تعذر قيامهم بمراقبة المرحلة الأولى بسبب تأخر رد الحكومة المصرية على طلب المعهد التابع للكونجرس الأمريكي، وسيقوم الوفد الذي سيراقب الانتخابات بزيارة مصر في الفترة من 14 حتى 22 نوفمبر لمتابعة الانتخابات وتقييم التجربة. وكانت الولاياتالمتحدة قد طالبت الحكومة المصرية بإيفاد مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات، ورفضت الحكومة، متعللة بأن الشعب المصري يرفض الرقابة الدولية. وأعلنت منظمات حقوقية مصرية ومرشحون معارضون عن وقوع تجاوزات وتزوير في عدد من الدوائر التي تجرى بالمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية التي جرت الأربعاء الماضي في ثماني محافظات .