استمرارا لمسلسل الاعتداء المستمر على مستشفيات وزارة الصحة والطواقم الطبية عموما والاطباء خصوصا ؛ تعدى ظهر أمس الجمعة الموافق 20 يوليو أقارب أحد المرضى القادمين لاستقبال مستشفى رأس التين العام بالضرب على أحد أطباء الاستقبال بالمستشفى وقاموا بتكسير أجزاء من بوابة المستشفى وتحطيم أثاث غرفة الطوارئ في غياب تام لأي قوة أمن من القوات المسلحة أو الداخلية بحسب ما قال أطباء المستشفى والتمريض وأقارب بعض المرضى الآخرين الذين حضروا الواقعة . وكان أقارب المريض يريدون من الطبيب ترك الحالات الأخرى التي معه والانتباه لقريبهم فقط ولكن الطبيب رفض الاهتمام بمريضهم بشكل مبالغ فيه على حساب باقي المرضى في الاستقبال فقاموا بالاعتداء عليه بالضرب بالأيدي وسبه وسب جميع من في الاستقبال بالألفاظ النابية . و قرر أطباء المستشفى الاضراب عن العمل في قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى حتى يتم تأمينه بقوة مسلحة من الداخلية أو الجيش بحيث يعملون في ظروف يأمنون فيها على أرواحهم . وبحسب أطباء المستشفى فإن هذه الواقعة ليست الأولى التي يتم الاعتداء فيها على أطباء الاستقبال في مستشفى رأس التين العام ، حيث أن هذه الحوادث متكررة وفي كل مرة يتم الاعتداء عليهم يتم توفير جنود شرطة مدنية أو شرطة عسكرية بشكل مؤقت ثم ينسحبون بعد ذلك تاركين الأطباء عزل أمام من يعتدون عليهم . و أكد الاطباء أنهم تواصلوا مع الشرطة العسكرية في القاعدة البحرية و ذهب ضابط منها معهم إلى قسم شرطة الجمرك كي يقوم بتأمين المستشفى فقال له من في قسم الشرطة أن مفتش المباحث في مأمورية لفض مشاجرة كبيرة بين عائلتين ، وعندما انتظروه طويلا ولم يأت لهم تحدثوا إليه هاتفيا وأكد لهم أن المشاجرة لم تنتهي بعد وأنه يرى أن يغلقوا استقبال المستشفى حتى يأتي إليهم بقوة لتأمين المستشفى بحسب أطباء بالمستشفى ، كان هذا عصر يوم الجمعة وحتى الساعة الثانية صباح يوم السبت لم يأت مفتش المباحث ولم تأت القوة الشرطية المسلحة لتأمين المستشفى ومازال الاستقبال مغلقا . قال الدكتور طاهر مختار المتحدث الأعلامي بأسم نقابه أطباء الإسكندريه أن الحل من وجهة نظره يكمن في توفير قوة امن مسلحة داخل كل مستشفيات وزارة الصحة والتأمين الصحي ، بجانب حل المشكلة سياسيا وإداريا من خلال رفع ميزانية الصحة بحد أدنى 15% وهو ما سوف يمكن الاطباء من تقديم خدمة صحية لائقة ومرضية للمرضى ، أيضا يجب توزيع حالات الحوادث والطوارئ على مستشفيات الإسكندرية كل حسب منطقته وليس تكديس الحالات في مستشفى واحدة في المحافظة لان إمكانياتها لا تسمح بإستقبال هذا الكم الهائل من المرضى .