كشف موقع "سترافور" البحثي الأمريكي أن العملية العسكرية، التي من المحتمل أن تبدأها أمريكا في سوريا ستكون أوسع، مشيرًا إلى أن واشنطن تنشئ تحالفًا عسكريًا يشارك فيه ثلاثة دول عربية ضد النظام السوري على خلفية الهجوم الكيميائي. وأوضح الموقع، في تقرير له، أمس الثلاثاء 10 أبريل، أن العملية الجديدة لن تهدف فقط إلى ردع النظام السوري، وإنما للحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات الكيميائية، لافتًا إلى أن أمريكا ستواجه عقبات في تنفيذ العملية العسكرية الثانية، كما واجهت عقبات في العملية الأولى عندما قصفت مطار الشعيرات في 7 أبريل عام 2017. وقال الموقع إن الاختلاف بين قصف مطار الشعيرات والعملية المحتملة، هو أن الأولى تمت بتحرك أحادي، بينما من المتوقع أن تشارك عدة أطراف في العملية المقبلة التي يمكن أن تستمر على مدى أيام، وأن فرنسا وبريطانيا وقطر والإمارات والسعودية، يمكن أن تكون ضمن هذا التحالف. وأشار إلى أنه من المتوقع أن تشمل الضربات أهدافا عسكرية حول العاصمة دمشق، وخاصة قواعد "الضمير" و"مرج رحيل" و"المزة"، إضافة إلى احتمالات ضرب مواقع عسكرية أخرى، إضافة إلى مواقع القوات الصاروخية والمدفعية ومراكز القيادة، موضحًا أنه ربما لا تكون هناك محاولة لاستهداف رئيس النظام السوري بشار الأسد بصورة مباشرة. ولفت الموقع إلى أن أمريكا ستستخدم عدة قواعد جوية تابعة لها ولحلفائها في المنطقة، وفي مقدمتها قاعدة "العديد" الجوية، والقاعدة البريطانية في قبرص، مشيرا إلى وجود نشاط عسكري غير معتاد في تلك القواعد العسكرية. ولفت الموقع إلى أن واشنطن تسعى لتأمين ممرات للهجوم عبر أجواء العراق وتركيا والأردن، لكن علاقة بغداد مع إيران من المرجح أن تقودها لرفض الطلب الأمريكي. وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، في تقرير لها الاثنين 9 أبريل، أنه سيكون على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يقوم بعمل عسكري كبير إذا أقدم على تنفيذ "ضربة ثانية" إلى سوريا، مشيرة إلى أنها لن تكون مثل الضربة الأولى، التي استهدفت مطار الشعيرات في أبريل عام 2017 بعدد محدود من الصواريخ. وقل ترامب، اليوم الأربعاء 11 أبريل، إنه سيقوم بقصف قوات النظام السوري بصواريخ حديثة وذكية، مضيفا عبر "تويتر": "استعدي يا روسيا صواريخنا قادمة إلى سوريا".