قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن اعتداءات قوات النظام السوري الأخيرة على المدنيين في دوما، لن تمر بدون رد، مؤكدة أن كل المؤشرات تدل على أن السلطات السورية تتحمل مسؤولية الهجوم الكيميائي على المدينة. ووصفت "ماي" بحسب شبكة "بي بي سي" الهجوم بالصادم وعمل بربري، وأن استخدام الأسلحة الكيميائية لا يمكن أن يمر بدون رد، مضيفة "نتوصل بسرعة لفهم ما حدث على الأرض". وفي وقت سابق ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، أن زعماء كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا ناقشوا مجموعة من الخيارات العسكرية في سوريا، بهدف ردع النظام عن استخدام أسلحة كيميائية مجددا. ونقلت الوكالة عن مصادر أمريكية (لم تسمها) قولها، إنه "لم يتم بعد اتخاذ قرار مؤكد بتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا". وأشارت المصادر أن "المشاورات تناولت إمكانية القيام بعمل عسكري يكون موسعا أكثر من الضربة التي وجهتها الولاياتالمتحدة في أبريل العام الماضي إلى مطار الشعيرات في حمص". وذكرت الوكالة عن مصادر وصفتها برفيعة المستوى، أن "زعماء الدول الثلاث ناقشوا مختلف السيناريوهات". وتركز المباحثات الثلاثية على "توجيه ضربات تستهدف منشآت عسكرية لمنع رئيس النظام السوري بشار الأسد من إمكانية تنفيذ هجمات كيميائية جديدة"، بحسب المصدر نفسه. وفي وقت سابق، أكد ترامب أن الهجوم الكيميائي الذي نفذه النظام السوري السبت الماضي على مدينة دوما في ريف دمشق "سيقابل بالقوة". كما شدد خلال اجتماعه مساء الاثنين مع القادة العسكريين في البيت الأبيض، أنه "سيتم اتخاذ قرار قوي خلال اليومين المقبلين للرد على الهجوم المذكور"، وفق إعلام أمريكي. وقتل 78 مدنيا على الأقل وأصيب مئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بحسب مصدر طبي.