سيطرت حالة شديدة من الذعر في الأيام الماضية، على الكثير من المصريين بعد إذاعة بعض التقارير التليفزيونية، خبر وفاة أول ضحية ل"لعبة الحوت الأزرق" أحد الألعاب الإلكترونية والتي انتشرت مؤخرًا على الإنترنت وأودت بحياة نجل برلماني سابق بسبب سلسلة التحديات التي تقوم علي أساسها شروط اللعب. وانتحر الشاب خالد الفخراني البالغ من العمر - 18 عاما - وهو نجل حمدي الفخراني، البرلماني السابق ليكون بذلك الحلقة الأحدث في ما يبدو أنه سلسلة من الحوادث والجرائم التي تم ارتكابها بدافع من اللعبة، بحسب تقارير عالمية. ولم تكن مصر الدولة العربية الأولي التي تثار فيها مخاوف بشأن "الحوت الأزرق" الإلكترونية، وكانت دشنت تحقيقا في يوليو الماضي، عن ثلاث حالات انتحار في أقل من شهر يعتقد أنها مرتبطة باللعبة. وبحلول شهر ديسمبر، كانت لعبة الحوت الأزرق قد حصدت أرواح خمسة أطفال في الجزائر، بينما نجا آخرون من الموت، بحسب تقارير، وخلف عن هذه الواقعة حالة هلع حقيقية في أوساط الأسر الجزائرية، وسط تساؤلات عن كيفية الوقاية من هذه اللعبة الخطيرة. وفي فبراير الماضي، حذرت منظمات مدافعة عن الطفولة في تونس من تنامي خطر لعبة "الحوت الأزرق" مع رابع حالة انتحار بين الأطفال بسببها. وكانت الشرطة في مدينة سوسة قد تدخلت لإنقاذ طفلة (12 عاما) من الموت حينما كانت تهم بالخوض في مياه البحر بملابسها تنفيذا لتعليمات لعبة على هاتفها المحمول. كاية "الحوت الأزرق" وكانت لعبة الحوت الأزرق ظهرت في روسيا في عام 2013، وكانت محدودة الانتشار حتى عام 2016 عندما انتشرت بين الشباب والمراهقين هناك على نطاق واسع. وبعد ذلك وقعت حالات انتحار تم ربطها باللعبة، وهو ما خلق حالة من الذعر في روسيا. وتم اتهام مخترع هذه اللعبة، وهو روسي يدعى فيليب بوديكين ويبلغ من العمر 21 عاما، بتحريض نحو 16 مراهقة على الانتحار. وقد ألقت السلطات القبض عليه، ومثُل أمام القضاء الذي أدانه وحكم عليه بالسجن. وتتكون اللعبة من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً. وبعد أن يقوم الشخص بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه رسم حوت على ذراعه بأداة حادة. ثم تتوالى المهمات التي يتم تكليف اللاعبين بها حتى يصلوا إلى التحدي الرئيسي وهو الانتحار بطرق مختلفة. ويسود اعتقاد بأن مصمم اللعبة استوحى اسمها من إقدام الحوت الأزرق في بعض الحالات على "الانتحار"، وذلك باتجاهه إلى الشاطئ.