شيع عشرات الشبان الفلسطينيين، جثمان الشهيد محمود رحمي "33 عاما" سكان الشجاعية الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال التي اعتدت على مسير العودة الكبرى شرق غزة. وكان قد اُستشهد 14 فلسطينيًا، وأُصيب نحو 1272 آخرين، اليوم الجمعة، في مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين على حدود قطاع غزةالشرقية. ومنذ عام 1976 أصبح يوم الأرض يوما وطنيا في حياة الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها، وتشهد هذه المناسبة تحركات شعبية فلسطينية عديدة تؤكد وحدة الشعب الفلسطيني وحقه في أرضه. بدورها أكدت حركة "حماس" أن انتفاضة الشعب الفلسطيني في مسيرة "العودة الكبرى"، شيعت صفقة القرن إلى مثواها الأخير، وأعطت رسالة إلى العالم بأثره بأن الشعب الفلسطيني لم ولن ييأس أو يتخلى عن حقوقه. وبعثت الحركة فى بيان صحفى لها الجمعة، بالتحية الخالدة لجماهير الشعب الفلسطينى البطل الذى أثبت من جديد قدرته الهائلة على فرض حدود المعادلة وقواعد الصراع مع العدو الصهيونى، وأوصل رسالة قوية لكل من يتعامى عن حقوقه الثابتة، وأكد من جديد أن قضيته ليست قضية جياع، وأن مأساته ليست مأساة إنسانية فحسب، لكنها قضية سياسية بامتياز، تآمرت فيها قوى الغدر والعدوان لاقتلاع الشعب الفلسطينى من دياره وأرضه. وأكدت حماس، أن عودة الشعب الفلسطينى إلى بلاده حق مقدس نمارسه اليوم بكل ما أوتينا من إرادة وقوة، موضحة أنه لا تراجع عن ممارسته مهما بلغت التضحيات. وأوضحت أن الشعب الفلسطينى شيع اليوم صفقة القرن إلى مثواها الأخير، مضيفة "الشعب هو الرقم الأصعب الذى لا يمكن تجاهله أو تجاوزه أو المرور على إرادته، وهو شعب يستحق الحرية والاستقلال على كامل ترابه الوطني، فهذا قدر الله ووعد السماء." وأضافت الحركة: "نزف إلى الحور العين زمرة شهداء العودة الذين قدموا أرواحهم مهرًا للعودة ووقودًا للثورة الكبرى في أماكن الوجود الفلسطيني واللجوء في الضفة وفلسطينيي الشتات وال48." وتقدمت حماس بخالص الأمنيات بالشفاء العاجل لكل الجرحى الأبطال الذين صنعوا بجراحاتهم جسرًا للعودة والانتصار.