استمعت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الخميس، لشهادة محمد نعيم، الطبيب بمستشفى المقطم في محاكمة "محمد.س" معاون مباحث بقسم المقطم وأمين الشرطة "محمد.أ" في اتهامهما بقتل المجني عليه محمد عبدالحكيم "عفروتو". وقال شاهد الإثبات الأول "نعيم" إنه في الساعة 5:50 دقيقة يوم الواقعة "استدعوني داخل المستشفى للكشف على عفروتو، وبالكشف وجدته جثة هامدة، مشيرًا إلى أنه كان به خدوش باليد اليمنى وسحجات في مناطق بالوجه تقع أسفل العين اليمنى". وأكد الشاهد أمام المحكمة أن جثة "عفرتو" لم يكن بها أي إصابات بجسمه وقت الكشف عليه بمستشفى المقطم، وأنه استقبل الحالة ولم يكن هناك ثمة "نفس" بالجسم أو وجود به نبض طرفي، وعدم وجود نبض مركزي مما يؤكد وفاته، وأوضح أنه تبين له أن المجني عليه توفى قبل دخوله المستشفى ب15 دقيقة. وطلب المدعي بالحق المدني خلال الجلسة تعديل القيد الوصف، لتعترض المحكمة على طلب المحامي، وطلبت أن يسجل طلباته بعد سماع المرافعة، معلقا: "هنا محكمة جنائية وليس مدنية". وأمرت المحكمة بخروج الدكتور أيمن إحسان، الطبيب الشرعي الذي أعد تقرير الطب الشرعي للمجني عليه، والنقيب "إيهاب.ا" مجري التحريات، بالخروج من قاعة المحكمة حتى تنتهي من سماع الشاهد الأول. وكشفت التحقيقات عن أنه في 5 يناير الماضي، ألقى ضابط وأمين شرطة بقسم المقطم، القبض على محمد عبد الحكيم "عفروتو" في غير الأحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح للقبض على ذوي الشبهة بأن قاما باستيقافه وضبطه دون سند إجرائي مشروع وعذباه بدنيا وتعديا عليه ضربًا وصفعًا بالأيدي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. أرجع تقرير الطب الشرعي وفاة المجني عليه إلى أنه يعاني من انسكاب دموي رأسي الوضع مقابل الضلع السابع الأيسر على الخط الإبطي الأمامي وكسر بالضلع السابعة الأيسر وكدمة بالحافة السفلية في الفص السفلي للرئة اليسرى وتهتكات شديدة بالطحال ونزيف دموي إصابي بتجويف البطن. وأحالت النيابة العامة، في 15 يناير الماضي، المتهمين لمحكمة الجنايات بتهمتي ضرب أفضى إلى موت والاحتجاز دون وجه حق للمجني عليه.
